الخميس، 17 مايو 2018

منزلة الصيام بين سائر العبادات


السؤال
مكانة الصيام ضمن باقي العبادات؟


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصيام عبادة عظيمة الثواب والفوائد وهو قسمان:

1- واجب ومن أهمه وآكده صيام رمضان فله مكانة عظيمة في الإسلام
فهو الركن الرابع منه بعد الشهادتين وأداء الصلاة وإيتاء الزكاة،
ومن أنكر وجوبه فهو كافر بإجماع أهل العلم، وقد ثبت الترغيب العظيم
في شأن صيامه.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).

قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري":
المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب
من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه
على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه
ولا مستطيل لأيامه. اهـ.

وقال المناوي في " فيض القدير":
من صام رمضان إيماناً: تصديقاً بثواب الله أو أنه حق، واحتساباً لأمر الله
به، طالباً الأجر أو إرادة وجه الله، لا لنحو رياء، فقد يفعل المكلف الشيء
معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء.

وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته،
ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك
مما يخالف الإخلاص

2- صوم غير واجب وهذا أيضاً ثوابه عظيم،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ). متفق عليه

واللفظ لمسلم.
والله أعلم.


المصدر:
إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق