الثلاثاء، 15 مايو 2018

ألهاكم التكاثر


قال -ﷻ-

{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ . حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ . كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ .
ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ . كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ . لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ .
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ . ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
. [سورة التكاثر]

قال ابن كثير -رحمه الله- :
« يقول -تعالى-: شغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة
وابتغائها، وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر،
وصرتم من أهلها ؟! ».

عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه [-رضي الله عنهما-] قال:
لما نزلت ْ:﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ قالوا: يا رسول الله، لأي نعيم
نسئل عنه، وإنما هما الأسودان التمر والماء ؟
قال [ﷺ] :« إن ذلك سيكون ».
[رواه الترمذي برقم (3356)، ابن ماجة برقم (4158)،
وحسنه الألباني]

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله ﷺ:
« إن أول ما يسأل العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له:
ألم نصح جسمك ؟!
ونروك من الماء البارد ؟! ».
[صححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» برقم (539)]

قال ابن القيِّم -رحمه الله- :
« فلله، ما أعظمها من سورة، وأجلَّها وأعظمها فائدةً، وأبلغها موعظةً
وتحذيرًا، وأشدَّها ترغيبًا في الآخِرة، وتزهيدًا في الدُّنيا، على غاية
اختصارها وجزالة ألفاظها، وحُسْن نظمها، فتبارَك مَنْ تكلَّم بها حقًّا،
وبلَّغها رسولُه عنه وَحْيًا ».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق