الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

عند انعزال الطفل عن اللعب مع الأصدقاء

عند انعزال الطفل عن اللعب مع الأصدقاء..
هل ينبغي القلق؟


عندما لا يحبذ طفلك اللعب مع أولاد الجيران ويفضل الجلوس لوحده،
ولا يحب الاختلاط مع زملائه في المدرسة فهل معنى ذلك أنه يعاني
من مشكلة ما؟.
وهل نقول أنه الطفل ولد ليكون غير اجتماعي أم أن المشكلة تكمن في
أهله وفي الطريقة التي يتعاملون فيها معه؟.
من الخطأ الاعتقاد أن الطفل ولد بسمات معينة من دون أن يكون لطريقة
التربية والبيئة أي دور في تشكيل هذه السمات.
وفي حين أن الشخص يولد بصفة معينة إلا أن الأشخاص الذين يحتكون
به وطريقة تعاملهم معه والبيئة المحيطة يمكن إما أن تعزز هذه الصفة
أو تلغيها تماماً.

حاول معرفة السبب
يجب أن يحاول الأهل معرفة أسباب انعزال طفلهم عن اللعب مع
الأطفال الباقين سواء كانوا زملائه في المدرسة أو أولاد الجيران.
وقد يكون السبب بسيطاً كأن لا يحب الطفل ممارسة الألعاب التي
يلعبها الأطفال وهنا يمكن أن يساعد الأهل في هذه الحالة كأن يقترحوا
على الأطفال ألعاب جديدة يمكن أن يحبها الجميع.
ولكن في حال كان الطفل لا يفضل اللعب أبداً مهما كانت أنواع الألعاب
ولا يحب ممارسة أي نوع من الألعاب الرياضية ويفضل الجلوس
لوحده فإن الأمر بحاجة لبعض التحليل.

انتبه إلى هذه الأسئلة

عندما تشعر أن طفلك بدأ بالانعزال فمن الضروري أن تحاول الإجابة
على هذه الأسئلة:
- هل يعاني الطفل من أي حالة مرضية؟
يمكن أن يعاني الطفل من بعض المشاكل الصحية التي قد لا يدركها الأهل
والتي تجعله ينعزل عن الاختلاط بالأطفال الذين هم في نفس سنه وتؤثر
على درجاته في المدرسة كتراجع نظره مثلاً.
هذا وأن المشاكل الصحية يمكن مواجهتها ويعاود الطفل حياته
الاجتماعية واستمتاعه مجدداً بصحبة الأصدقاء.
- هل أفرطت في تدليل الطفل؟
الإفراط في تدليل الطفل وعدم تحمله مسؤولية تصرفاته يمكن أن يؤدي
إلى حالة من عدم النضج العاطفي ويؤدي ذلك أيضاً لطفل متطلب
وغير راغب بالتعامل مع باقي الأطفال من نفس سنه.
ولن يستطيع هذا الطفل تحمل أن لا يتم تدليله من قبل الأصدقاء فهو
ينتظر من أصدقاءه أن يعاملوه بذات الطريقة التي يعامله بها أهله.
ولن يستطيع تحمل أن لا يكسب في أي لعبة يلعبونها فهو معتاد على الربح دائماً.
- هل لطفلك أخوة غيره أم لا؟.

قد يفتقر الطفل الذي لا يوجد لديه أخوة للمهارات الاتصالية والاجتماعية
التي يعززها وجود الأخوة.
وهنا عليك أن تحاول التحول إلى صديق للطفل والدعم الأساسي له وتشجعه
في الوقت نفسه على الاختلاط بأصدقائه وأولاد الجيران.
ويمكن أن يعتقد الطفل أنك تقحم نفسك في أمور تخصه وحده إلا أنه
في المستقبل سيشكرك على ذلك.

بواسطة: فداء حلاوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق