الخميس، 7 مارس 2019

أخذت أكزناكس بدون استشارة طبيب

أخذت أكزناكس بدون استشارة طبيب xnax

د. ياسر بكار
السؤال

مرحبًا دكتور، أنا (دون استشارة طبيب) أخذتُ أكزناكس؛
بسبب ضغط نفسي، وبعد ذلك استسهلتُ الموضوع وقمت بأخذ
جرعات كبيرة منه، يعني ١٠ ملغ منه، ومرات أقل، ومرات أكثر،
وما كان عندي وعي فيها، وفجأة انقطعت عنه مدة ٣ أيام،
وكنت لا أستطيع النوم، وأشعر بفقدان الشهية، وتوقعت أن آثار انقطاع
الأكزناكس فترة ٣ أيام وتذهب الأعراض، فجأة دخلت مثل فقدان الوعي،
وذهبت لقيادة السيارة بلا شعور ولا وعي، وقام أخي وأخذني للمستشفى،
فقال لي الاستشاري النفسي: إن لله الحمد أنه لم أمت؛
لأنها كانت هبوطًا حادًّا بالدورة الدموية، فمنع مني الأكزناكس وأعطاني بديلاً له
سيبراليكس مدة ٦ شهور فقط بدون أكزناكس فقد منعه منعًا باتًّا، والحمد لله.

فيا ليتك يا دكتور تعطيني شرحًا وافيًا لما حدث لي، وشكرًا.

وللعلم، لم أكن الشخصية المكتئبة أو الحساسة، وأتحمل الضغوط،
ولكن مغامرة.
الجواب

الزناكس من الأدوية التي تضع الدولُ عليه تحكمًا كبيرًا؛
بسبب ما يسبِّب من تعوُّدٍ وإدمان، حيث يلامس مستقبِلاتٍ خاصةً
في الدماغ ويحورها حتى يجعلها محتاجةً له بشكل كبير، وقد يسبِّب ما نسميه
بالتحمُّل؛ أي: حاجة الدماغ إلى جرعات أعلى من السابق،
حتى يحقِّق التأثيرَ الإيجابي الذي كان يمنحه.

سوءُ استعمال الزناكس من المشكلات الشائعة في هذه الأيام؛
بسبب التأثير الإيجابي والسريع الذي يمنحه هذا الدواء،
مما يؤدي إلى حرص الشخص على استخدامه والمداومة عليه،
حتى لو أدَّى ذلك إلى دفْع مبالغَ كبيرةٍ للحصول عليه،
وعندما ينصحه الطبيب بالتوقُّف عنه، أو عندما لا يجده يصاب
بما نسميه الأعراض الانسحابية؛ أي: الأعراض التي تنشأ بسبب
عدم وجود الزناكس في الدم، وهي تتباين من شخصٍ لآخر،
وتتباين حسب المدة والجرعة التي كان يستعملها، فكلما زادت الجرعة
والمدة زادتِ الأعراضُ الانسحابية شدةً، وفي حالات التعوُّد طويلِ الأمد
قد يصبح الانقطاع عن هذا الدواءِ فجأة مميتًا - لا سمح الله.

من الأعراض الانسحابية لهذا الدواء:
1- التوترُ والعصبية الزائدة.
2- قلة النوم.
3- ارتفاع الضغط أو انخفاضه في بعض الأحيان.
4- ضعف التركيز.
5- آلامٌ عامة في الجسم.
6- الشعور بالقلق وعدم الارتياح.
7- الكوابيس في الليل.
وغيرها من الأعراض المزعجة.

يمكن تلافي هذه الأعراضِ بتلقِّي العلاج من التعود على الزناكس
على يد متخصص، سواء في العيادة، أو عبر التنويم في المستشفى
حسب تقدير المعالج، والأهم هنا العزيمةُ على ترْكه، وتحمُّل الأعراض الانسحابية،
بالإضافة إلى تحمل الأعراض التي كان يعالجها الزناكس.

ختامًا: لا بد أن أثبت أن الزناكس دواءٌ ممتاز في علاج بعض الحالات الشديدة،
ونحن نستخدمه باستمرار؛ لكن يجب أن يكون ذلك تحت
شروط صارمة في الاستخدام، من حيث المدة والجرعة.
لو الْتزم المريض بهذه الشروط، فسيستفيد من هذا العلاج بشكل رائع.
منقول للفائدة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق