الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

المناهي اللفظية (05)


المناهي اللفظية (05)


ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

5- سئل فضيلة الشيخ إذا كتب الإنسان رسالة وقال فيها
‏(‏إلى والدي العزيز‏)‏ أو ‏(‏إلى أخي الكريم‏)‏ فهل في هذا شيء‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ هذا ليس فيه شيء بل هو الجائز قال الله تعالى‏:

‏‏{‏لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ ‏
[‏سورة التوبة، الآية ‏(‏128‏)‏‏]

‏ وقال - تعالى -‏:

‏‏{‏وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ‏}
‏ ‏[‏سورة التوبة، الآية ‏(‏23‏)‏‏]‏

وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
‏(‏عن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف‏)‏‏.‏

فهذا دليل على أن مثل هذه الأوصاف تصح لله - تعالى - ولغيره ولكن اتصاف
الله بها لا يماثله شيء من اتصاف المخلوق بها، فإن صفات الخالق تليق بها
وصفات المخلوق تليق به‏.‏

وقول القائل لأبيه أو أمه أو صديقه ‏(‏العزيز‏)‏ يعني أنك أبدا الصفة التي تكون
لله وهي العزة التي لا يقهره بها أحد، وإنما يريد أنك عزيز على
وغال عندي وما أشبه ذلك‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق