الأحد، 6 أكتوبر 2019

الوحدة أقصر طريق للأمراض

حذرت دراسة تشيكية حديثة من مخاطر الوحدة على صحة الإنسان،

وأنها أقصر طريق للأمراض الجسدية والنفسية.

وقالت الدراسة إن من يعيش بمفرده وحيدا من المرجح أن يصاب بجلطة

قلبية، مما يستوجب إهتماما كبيرا وبخاصة في ظل تنامي

ظاهرة العيش بإنفراد.

وقال قائد الدراسة طبيب العصبية مارتين يان سترانسكي، إن ظاهرة الفردية

لا تختص بعمر معين، فهمي منتشرة بين الشباب، ومتوسطي العمر،

والمتقاعدين.

وأكدت الدراسة أن من يعيشون منفردين تحدث لهم تغييرات في أجسامهم

ربما تنتهي بمرضهم، جراء تأثير تغييرات نفسية محددة،

والإنعزال الإجتماعي.

وأوضحت أن من يعاني من الشعور بالوحدة يصاب في الأغلب، بالجلطات

القلبية، أو السكتات الدماغية، كما يعاني بشكل أكثر من الكآبة،

ولديه مشاكل هضمية، حتى أنه يصاب بالخوف.

ونبهت إلى أن هذه المخاطر تشمل الآن أعدادا متزايدة من الأشخاص،

مشيرة إلى أن مكتب الإحصاء التشيكي تحدث عن إرتفاع عدد الذين يعيشون

لوحدهم خلال الـ 15 عاما الماضية بمقدار نصف مليون شخص.

وأكدت الدراسة أن هذا التطور ليس إيجابيا، فهو بالأغلب يكون ناجما

عن الفشل في التواصل، وإقامة علاقات إجتماعية عديدة، كالصداقات،

والشراكات، أو علاقات الزمالة.

ويُشار إلى أن السنة النبوية حذرت من مبيت الإنسان أو سفره منفردا

، قال صلى الله عليه وسلم:

( لو يعلم الناس ما في الوَحْدَةِ ما سار راكب بِلَيْلٍ أَبَدًا،

ولا نام رجل في بَيْتٍ وَحْدَهُ )

، كما ثبت فيها الحث على مخالطة الناس والصبر

على أذاهم وأن ذلك أفضل من العزلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق