الجمعة، 11 سبتمبر 2020

لا تثريب عليكم أو لا تعيّر مذنبا 2

كيف تتعامل مع ذنبك

لا تثريب عليكم أو لا تعيّر مذنبا 2



عقوبة التعيير الدنيوية ابتلاء المعيِّر بما عيَّر به غيره!! ركب محمد بن سيرين الدَّيْن وحبس به قال:
إني أعرف الذنب الذي أصابني هذا عيَّرت رجلا منذ أربعين سنة فقلت له : يا مفلس، وما أصدق قول القائل:
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا فيكشف الله سترا من مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذُكِروا ولا تعِب أحدا منهم بما فيكا
ومما سبق خرج الفضيل بن عياض إلينا بهذه النتيجة :
" المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويُعيِّر ".
ولعل كلمة الفضيل القاسية ووصفه للمعيِّر بالفجور مردُّها أن التعيير بالذنب برهان على إفراط صاحبه
في ثقته بنفسه وتزكيته لها، والغرور بوّابة الهلاك وأمارة من أمارات استغناء العبد عن مولاه،
وأين هذا عن أعرف الخلق بالله حين قال أحدهم : " وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ".
وقال الآخر : " وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق