السبت، 10 أكتوبر 2020

تصحيح مفهوم خاطىء شائع عند الناس

 تصحيح مفهوم خاطئ


تصحيح مفهوم خاطىء شائع عند الناس

قال تعالى:

{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}

[النور:26]

أكثر الناس يفهم هذه الآيه ويرددها في حالات الزواج بأن الرجل الطيب

للمرأة الطيبه..والرجل الخبيث للمرأة الخبيثه...وهذا مفهوم خاطئ.

هذه الآية لا علاقة لها بالزواج ابدا...

والدليل...

إن فرعون وهو أخبث الناس كانت امرأته طيبة وهي آسيا رضي الله عنها

وذكرها في القرآن قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة...

بينما سيدنا نوح ولوط وهما من انبياء الله كانت زوجتاهما خبيثتان..

.وقال لهما الله تعالى ادخلا النار مع الداخلين.

والتصحيح

أن هذه الآية ذكرت في سورة.النور بعد حادثة الإفك التي رميت بها أمنا

عائشة رضي الله عنها... رماها المنافقون بالزور والباطل فأنزل الله براءتها

في قرآن يتلى إلى يوم القيامة...

قال تعالى بعد ما ذكر هذه الحادثة أي حادثة الإفك

الخبيثات للخبيثين يعني الخبيثات من الأعمال والأقوال والأفعال لا تصدر

إلا من الخبيثين من المنافقين ..

فالخبث الذي قالوه عن السيدة عائشة لا يقوله إلا الخبيثون المنافقون

وأولهم عبد الله بن أبي بن سلول زعيمهم الذي رمي السيدة عائشة بالزنا .

وهي العفيفة المحصنة

والخبيثون للخبيثات ...يعني

الخبيثون من الناس لا يتوقع منهم إلا الخبيثات من الأعمال والأقوال

والطيبات من الأعمال لا يصدر إلا من الطيبين من الناس ...

والطيبون من الناس لا يصدر منهم إلا الطيبات من الأعمال والأقوال .

وفي آخر.هذه الآية قال تعالى

{أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم}[النور:26]

اي هم الطيبون لذالك برأهم الله من فوق سبع سموات

من إشاعة المنافقين ..

لذالك قال الله تعالى بعد أن برأها

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا

لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}

[النور:19]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق