الخميس، 11 مارس 2021

اقتران الفرج بالكرب واليسر

 

اقتران الفرج بالكرب واليسر

من لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر :

أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة

المخلوقين تعلق بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله .

وأيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج، وأيس منه كثرة دعائه وتضرعه،

ولم يظهر عليه أثر الإجابة، فرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها : إنما

أتيت من قبلك، و لو كان فيك خير لأجبت . و هذا اللوم أحب إلى الله من

كثير من الطاعات ، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه ، و اعترافه له بأنه

أهل لما نزل من البلاء ، و أنه ليس أهلا لإجابة الدعاء ، فلذلك تسرع

إليه حينئذ إجابة الدعاء و تفريج الكرب .

و يقول إبراهيم بن أدهم الزاهد .

« نحن في عيش لو علم به الملوك ، لجالدونا عليه بالسيوف » .

و يقول ابن تيمية شيخ الإسلام: «إنها لتمر بقلبي ساعات أقول:

«إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه، فهم في عيش طيب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق