الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021

عجائب خلق الله في الكون

 عجائب خلق الله في الكون



قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ *
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}،
فقد أبدعَ الخالق سُبحانه وتعالى في خلقه، ومن الأمثلة على إبداعه ما يأتي:
القمر، فعندما يتفكّر الإنسان بإبداع الله تعالى في خلق القمر،
فيجد أنّ أحوال الإنسان كأحوال القمر، إذ يولد صغيرًا وضعيفًا ثم يُصبح شابًا قويًا
ثم يعود شيخًا ضعيفًا، وقال الله عز وجل:
{الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قُوةً ثم جعل من بعد قوةٍ
ضعفًا وشيبةً يخلق ما يشاء وهو العليم القدير}
الأرض، إذ قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "وإذا نظرت إلى الأرض كيف خلقت،
رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها"، إذ خلقها الله تعالى فراشًا ومهادًا، وذللها لعباده،
وجعلهم يسعون فيها ليُحقّقوا أرزاقهم،
وجعل الله تعالى فيها السبل ليتنقّلوا فيها، وجعل الله تعالى وجه الأرض وطن للأحياء، وبطنها وطن للأموات،
وقد أكثر تعالى من ذكر الأرض في القرآن الكريم، ودعا عباده إلى التفكر في خلق الأرض،
وقال تعالى: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ}
النّفس البشريّة، قال الله عز وجل: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}،
إذ إنّ الإنسان يتقلب من سرور إلى حزنٍ، ومن فرح إلى غمّ،
حتى أن الإنسان في أحد اللحظات يجد نفسه متغيرًا بلا أيّ سبب،
ويكون منشرح الصدر، وفجأة يحزن ويغتم بدون سببٍ، والعكس كذلك،
وقد تجد الإنسان في بعض الأحيان يمتلك من اليقين كأنه يُشاهد أُمور الغيب مُشاهدة حسية،
وفي بعض الأحيان يقلّ يقينه وإنّ الأسباب قد تكون معلومةً، ومنها؛ قلَّةُ الطاعة،
إذ إنّ قلة الطاعة من أسباب ضعف اليقين، وذلك ما قاله تعالى:
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ
مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ
وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق