الثلاثاء، 18 يناير 2022

لماذا نكتب؟

لماذا نكتب؟

لماذا نكتب؟
سؤال طرَقَ باكورة أفكاري عن الكتابة، وطقوسها السرمديَّة، ومقاصدها
متباينة الأذواق والأحبار.. لماذا نكتب؟ ونحبر الصفحات بقوافي الأشعار،
ونوابق النثر، وسجع الحروف والأوزان، لماذا بقيت الكتابة فن أزلي ما
انبرت الأقلام وما وهنت على مدار الاجيال؟ لماذا أنت وأنا وهو وهي نكتب
بمختلف النكهات، والأصباغ والألوان؟

سؤال جدير بالتأمل؛ ولا بدَّ لنا من وقفة إفصاح و نزاهة، فمن الكتَّاب
من يغوص بحروفه للبَوح بما في قلبه وثنايا روحه، ويعجز لسان حاله
عن القول بما يجيش بخاطره، دون تلعثم وتردد، ومنهم من يقضه الشوق
لربيع الصبا وذكريات الأوطان، وحرقة الغربة، وفراق الخلَّان والأحباب،
ومنهم من يكتب عن آهات الآخرين، وصرخات المحرومين والمظلومين،
وينتصر على الشر، ويبهج قلوب المكلومين؛ ومنهم يكتب لتغيير الواقع
من حوله، حتى لو كان تغييرًا يسيرًا، إذا تعددت الأقلام واختلفت الأهداف
والمشاعر والأحاسيس.


أما أنا، فأكتب لأن الكتابة توأم روحي، وجزء جوهري وأساسي
من حياتي، فيها أسجِّل لحظات شجوني وأفراحي. بالكتابة أورد أحلامي
بحروف الأمل.. وبوتقة الطموح والوجدان، لكل منا قلمه، فلتسمو أقلامنا.

لكي تسمو حروفنا وترتقي أقوالنا.

المصدر : أ. عائشة عبد الله عزازي، بكالوريوس في اللغة الإنكليزية.
مديرة تنفيذية لمركز تدريبي في الرياض.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق