الأحد، 3 أبريل 2022

استغلال موسم الطاعات

 

استغلال موسم الطاعات


أن مقتضى أن يبث الله في أيام دهرهِ أوقات ومواسم للطاعة ..

أن الله ندب الخلق إلى تشهير عزائمهم في هذة الأوقات وفي هذة المواسم ..

ومقتضى إدبارهم في هذة المواسم دليل أن هذا المبلد زاهدٌ

فيما عند الله عز وجل ..


لأنه حينما تأتي المواسم مثل رمضان أو غيره من المواسم

وتجد من نفسك كسلا وفتورا ..


فإعلم ..

أن مقام الله عز وجل في قلبك بخس .. وأنك لا تعظمه ولا توقره ..


وإبن القيم له كلام في كتاب مفتاح السعادة :

وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد. وهو أنهم لو عظموا الله وعرفوا حق

عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء

منه بحسب وقاره في القلب.


فمن آثار توقير الله عز وجل ، أن يجد الانسان في نفسه همة

وعزيمة إلى الطاعة ورغبة في فعلها، وفي مواسم الطاعة خاصة ..


ودائما ما يمثل العلماء هذه المواسم بملوك الدنيا ..

فلكل ملك له موسم يعفو به عن المخطئين ، ويغدق عليهم بالنعم ..

فإذا قيل أن ملكا في اليوم الفلاني سيقف على شرفته وينثر الدنانير

من شرفته ، لو قيل للناس ذلك :


ماذا يفعل الفقراء المحتاجين الذين يحتاجون الى كل مال

وكل درهم وكل دينار ينفقون منه ، ماذا يفعلون ؟!


بالطبع سينتهزوا هذا اليوم ويترصدون له ..

فكيف بمواسم الطاعة التي بث الله عز وجل بين عباده علما أنه يغدق عليهم

من البر وجزيل الثواب وعظيم الهبات مالا يغدق في غيرها من الايام ؟!


فمقتضى اقبالك على الله وحبك فيما عنده ورغبتك فيما بيده سبحانه

من الجزاء والنعيم ، أن تسعى وأن يكون في قلبك الرغبة والحرص

على إستغلال هذه المواسم كبيرا ..


ومن أعظم المواسم التي نثبت لأنفسنا قبل أن نثبت لربنا أننا نحبه

سبحانه ، وأننا نسعى أن نقدم له القربان الذي يرضا به عنا.. شهر رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق