الثلاثاء، 5 أبريل 2022

إلا الصوم فإنه لي

إلا الصوم فإنه لي



السؤال

*** ما معنى حديث ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )

وما معنى أن ليلة القدر خير من ألف شهر ، وفي أي ليلة هي ؟



الجواب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :

( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة ، فإذا

كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل

: إني صائم ، إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند

الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ،

وإذا لقي ربه فرح بصومه ) متفق عليه



ومعنى إلا الصوم فإنه لي ، أي إن حسابه عند الله بغير المضاعفة المعلومة

الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، بل هو أعظم من ذلك بكثير ،

وقد ورد ما يدل على هذا المعنى في رواية الترمذي ولفظها

( إن ربكم يقول : كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف

والصوم لي وأنا أجزي به ) .

وذلك كما يقول الملك أعطوا الناس أعطياتهم بكذا وكذا ، إلا فلان فأنا

سأعطيه ، وفي ذلك إشارة إلى أن العطاء سيكون كبيرا بغير حساب ،

ولهذا قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

والصيام عبادة الصبر .



وأما ليلة القدر فهي في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان ، وكثير

العلماء يقولون إنها في ليلة السابع والعشرين من رمضان ، ومعنى كونها

خير من ألف شهر ، بيان فضلها وأن العبادة فيها مضاعفة كعبادة العابد في

ألف شهر ، فمن قامها فكأنها قام ألف شهر ، ومن ذكر الله فيها أو قرأ القرآن

أو دعا فكذلك ، وهذا من فضل الله تعالى على هذه الأمة ، لما كان أعمارهم

أقل ، وأجسادهم أضعف ، عوضهم الله تعالى بمضاعفة الأجر في هذه الليلة

والله اعلم


صيد الفوائد
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق