الثلاثاء، 13 يونيو 2023

أروع وصف للصلاة

 أروع وصف للصلاة

لا أعتقد انني قرأت في حياتي وصفا للصلاة في وقتها أبلغ من هذا الوصف

‏ *يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله عن تأخير* *الصلاة*

‏ *الفكرة التي تخجلني* *في تأخير الصلاة عن وقتها تكمن

في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لهذه الصلاة* ،

‏ *ولا أنا من اختار التوقيت*

*الخالق تعالى هو* *من قدّر ذلك. الله الذي خلق هذا* *الكون بعظمته

واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرةمخلوقاته وآلائه ومعجزاته

هو الذي يريدني أن أقف بين يديه، وأكلمه، وأناجيه*.

‏وأنا ماذا أفعل.

‏في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته،

مُقدّماً عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل

‏.الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم*)

لأقف بين يديه؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية!.

‏يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوّف

وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخراً كعادتي.

‏ أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك..!!,

يدعوني سبحانه وتعالى (*لاجتماع مغلق*) بيني وبينه، أنا صاحب الحاجة،

وهو، الغني المتفضل؛ *وأنا أجعله اجتماعاً مفتوحاً لشتى أنواع الأفكار

والسرحان*. أحضر بجسدي ويغيب عقلي.

‏*يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات؛ لأريح بدني

وعقلي، وأفصل قليلاً عن ضجيج الحياة ومشاغلها،



وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي*.

‏*هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي،

يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل*.

‏ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلاً أو على عَجَل وكأنني آتيه رغماً عني.

‏*أنا الحاضر الغائب*

*هو تعالى يريده اجتماعاً خاصّاً*

‏وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلاً شارداً.

‏فأي بؤسٍ أكثر من هذا..؟!!

‏اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق