الخميس، 5 أكتوبر 2023

خواطرمنتقاه ( 363)

 خواطرمنتقاه ( 363)


من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين


ألَمْ يتفق لواحد منكم أن أصبح مريضًا، خامل الجسد،

واهِيَ العزم لا يستطيع أن ينقلب من جنب إلى جنب،

فرأى حيَّة تُقبل عليه، ولم يجد مَنْ يدفعها عنه، فوثب من الفراش وثبًا،

كأنَّه لم يكن المريض الواهن الجسم؟

أو رجع إلى داره العصر وهو ساغبٌ لاغبٌ، قد هَدَّه الجوع والتعب،

لا يبتغي إلا كُرْسِيًّا يطرح نفسه عليه،

فوجد بَرْقِيةً من حبيب له أنه قادمٌ السّاعة من سفره،

أو كتابًا مستعجلاً من الوزير يدعوه إليه ليرقيَ درجته،

فأحسَّ الخِفّة والشبع، وعدا عدْوًا إلى المحطة، أو إلى مقرِّ الوزير؟

هذه القوى هي منبع السعادة تتفجّر منها كما يتفجّر الماء من الصخر نقيًّا

عذبًا، فتتركونه وتستقون من الغدران الآسنة، والسواقي العكرة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق