كان
سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي
صفرة الأزدي
واليًا
على فارس والأهواز
وكان
يجري راتبًا للخليل بن أحمد الفراهيدي
فكتب
إليه يومًا يستدعيه فكتب الخليل جوابه:
أبلغ
سليمان أني عنه في سعة
وفي
غنى غير أني لست ذا مال
شحًا
بنفسي أني لا أرى أحدًا
يموت
هزلًا ولا يبقى على حال
الرزق
عن قدرلا الضعف ينقصه
ولا
يزيدك فيه حول محتال
والفقر
في النفس لا في المال نعرفه
ومثل
ذاك الغنى في النفس لا المال
فقطع
عنه سليمان الراتب فقال الخليل:
إن
الذي شق فمي ضامن
للرزق
حتى يتوفـانـي
حرمتني
خيرًا قليلًا فمـا
زادك
في مالك حرماني
فبلغت
سليمان فأقامته وأقعدته
وكتب
إلى الخليل يعتذر إليه وأضعف راتبه فقال الخليل :
وزلة
يكثر الـشـيطان إن ذكرت
منها
التعجب جاءت من سليمانا
لا
تعجبن لخير زل عـن يده
فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق