قال عليه الصلاة
والسلام :
( يوشك أن تداعى عليكم
الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: أمن
قلة نحن يومئذ يا رسول
الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء
السيل، ولينزعنّ الله من
صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم
الوهن. قالوا وما الوهن؟
- أي ما سببه وما سره فإن معنى الوهن
معروف وهو الضعف- قال: حب
الدنيا وكراهية الموت )
بالوهن .. ضاعت بلاد
الأندلس
بالوهن .. تلاشت أمجاد
الإسلام .
بالوهن .. ذهبت فتوحات
المسلمين .
بالوهن .. ضاعت فلسطين
.
بالوهن .. ماتت العراق
.
بالوهن .. نحرت بلاد
الشيشان .
بالوهن .. أعدمت بلاد
الأفغان .
بالوهن .. قتل الملايين
من أبناء البوسنة و الهرسك المسلمين.
بالوهن .. انتشرت
المسيحية في أفريقيا الجائعة .
بالوهن .. تسلم سفهاء
القوم زمام الأمور .
بالوهن .. انتشرت
الفواحش ، ظهر الزنا ، تفشى اللواط ، كثر الربا ، أستمريء المرج ( القتل ) .
بالوهن .. نبت برعم
الليبرالية في أرضنا ، حتى نما و أصبح شجرة لا تقل خطورة عن شجرة اليهود الغرقد .
بالوهن .. توسع النساء
في التبرج و السفور .
بالوهن .. أضاع الأمانة
ولاة الأمور .
بالوهن .. قل رواد
المساجد ، وكثر رواد الملاعب .
بالوهن .. الفائز
بمسابقة حفظ القرآن يعطى جائزة لا تتجاوز
( 100.000 ريال ) ، و
الفائز بمسابقة شاعر المليون ( بمليون ريال ) .
بالوهن .. عظمت شعائر
النصارى ( عيد الأم ) ، ( عيد الزوجة ) ،
( عيد الزوج ) ، ( عيد
الميلاد ) ، ( عيد الحب ) ، ( عيد رأس السنة ) ،
و استهين بشعائر
الإسلام ( صيام الليالي البيض ) ،
( صيام الاثنين و
الخميس ) ، ( صيام عاشوراء ) ،
( صيام الست من شوال )
، ( صيام يوم عرفة ) ، ( النوافل ) ،
( الرواتب ) ، (
الصدقات ) ، ( الزكاة ) ، ( الصلاة ) ، ( قراءة القرآن )
، ( حضور مجالس العلماء
) ....................... إلخ .
بالوهن .. ظهر لنا جيل
يشبه الذكور و ليسوا بذكران .
وجيل يشبه الإناث
وليسوا بإناث .
بالوهن .. حورب جهاز
عظيم من أجهزة الخير و لا زال يحارب لأنه ينهج
نهج محمد صلى الله عليه
وسلم و حزبه .
بالوهن .. سبوا الإله
.. انتقصوا من شخص الرسول صلى الله عليه وسلم
، أهانوا الصحابة ،
لعنوا الأئمة ، كفـّروا العلماء و الدعاة .
بالوهن .. أصبح العصاة
يتفاخرون و يجاهرون بمعاصيهم ليل نهار .
بالوهن .. كثر الملمعون
و المداهنون .
بالوهن .. ظهر على
السطح روث المنافقون .
بالوهن .. حـُبس
الأتقياء الأنقياء المصلحون .
بالوهن .. أصبح الأبناء
يعرفون أسماء اللاعبين الغربيين ، و يعرفون
جميع تفاصيل حياتهم
الصغيرة و الكبيرة ، و لا يعرفون أسماء العشرة
المبشرين بالجنة ، بل
أجزم أنهم لا يعرفون الاسم الحقيقي لأبي بكر
الصديق رضي الله عنه ،
ثاني رجل في الدولة الإسلامية
بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
بالوهن .. أصبح الغناء
و شرب الدخان و التباهي بالمحرمات
أمام الناس حرية شخصية
.
بالوهن .. يحرص الناس
على حضور الأمسيات الشعرية ، الحفلات
الغنائية ، المسرحيات
الفكاهية ، و لا يحرصون أبدًا على المكوث في
المسجد متى ما قام أحد
المحسنين ليحدث الناس في أمور دينهم ودنياهم و آخرتهم .
بالوهن .. ظهر لنا جيل
المتفيقهون ، الرويبضة ، الذين يقولون على الله
مالا يعلمون ، و
يتطاولون على الشرع دون أن يتحسرون.
بالوهن .. سلمت العراق
و الأفغان للأيادي الرافضية .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
، ما أكثر الوهن في حياتنا ،
حتى أصبحت حياتنا كلها
وهنا على وهن .
ولا نجهز للآخرة ...
ولأن أهل الصبر ..أهل
الشهداء ...أهل الجنة ..فهموا ماقاله الله تعالى ..
وقد قال عز وجل من قائل
:
}فَلَا
تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ
وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ{
{35}
}فَمَا
وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا
اسْتَكَانُواْ
وَاللّهُ يُحِبُّ
الصَّابِرِينَ{
{146}
تصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق