السبت، 26 يناير 2013

الأذكار التي تقال عقب السلام

 
الســــؤال :
 
سأل سائل و طلب أن يعلم و يتعلم فقال :

ما هي الأذكار التي تقال بعد الصلوات ؟
نرجو أن تكون مرتبة مفصلة ،
جزاكم الله خيراً .
 
الإجــابــة :
 
قد كتبنا في هذا رسالة توزع في دار الإفتاء
في بيان الأذكار التي تقال عقب السلام من الصلاة ،
و معها رسالة أخرى في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم من أولها إلى آخرها ،
و رسالة ثالثة في وجوب صلاة الجماعة ،
ففي الإمكان مراجعة دار الإفتاء لأخذ هذه الرسائل ،
 
و نوجز الآن ما يشرع في ذلك لإفادة المستمعين ،
 
يشرع للمؤمن و المؤمنة بعد السلام من الصلاة – صلاة الفريضة
صلاة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء –
 
أن يقول بعد السلام مباشرة :
 
[ أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ،
اللهم أنت السلام و منك السلام ، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام ] ؛
 
لما رواه مسلم في صحيحه
عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال :
 
" كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم يستغفر ثلاثا يعني يقول :
أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله "
 
ثم يقول صلى الله عليه و سلم :
 
( اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ذا الجلال و الإكرام )
 
هذه السنة للإمام و المأموم ، و المنفرد و الرجل و المرأة ،
و إذا كان إماما ينصرف للناس بعد هذا بعد أن يقول :
 
[ اللهم أنت السلام ... إلى آخره ] .
 
فينصرف إلى الناس ، و يعطيهم وجهه إذا كان إماما ، ثم يقول كل واحد بعد هذا :
 
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ،
 لا حول و لا قوة إلا بالله ، و لا إله إلا الله ، و لا نعبد إلا إياه ،
له النعمة و له الفضل ، و له الثناء الحسن ،
لا إله إلا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون ) .
 
رواه مسلم في صحيحه من حديث
 
عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما
 
[ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعل هذا بعد كل صلاة إذا أقبل على الناس ] .
 
و قد زاد المغيرة رضي الله تعالى عنه
 
 في روايته كما في الصحيحين عنه رضي الله عنه ،
 
أنه صلى الله عليه و سلم يقول مع هذا :
 
( اللهم لا مانع لما أعطيت ، و لا معطي لما منعت ،
و لا ينفع ذا الجد منك الجد )
 
كل هذا مستحب بعد الصلوات الخمس ،
 
[ و يستحب أن يزيد بعد صلاة المغرب و الفجر :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير .
عشر مرات ] ،
 
و هو زيادة على ما تقدم ، بعد المغرب و الفجر ،
 
كان النبي صلى الله عليه و سلم يقولها عشر مرات :
 
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير )
 
و إن قال زيادة : بيده الخير . أو قال : و هو حي لا يموت . طيب ،
كله جاء في بعض الأحاديث ،
 
و هذا الذكر جاء على عدة أنواع منه :
 
[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ] .
 
و منها :
 
[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير ] .
 
كما جاء : [ يحيي و يميت ] ،
 
و منها :
 
[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شيء قدير ] .
 
كل هذا بحمد الله مشروع طيب إذا جاء بهذا أو بهذا كله طيب ، و الحمد لله ،
 
ثم يشرع له أيضا أن يقول :
 
[ سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر . ثلاثا و ثلاثين مرة ] ،
 
الرجل و المرأة ، الإمام و المأموم و المنفرد ، يسبح الله و يحمده ، و يكبره ثلاثا و ثلاثين ،
 
يقول :
 
[ سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر . ثلاثا و ثلاثين مرة ،
ثم يقول تمام المائة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ] .
 
يقول النبي صلى الله عليه و سلم في هذا :
 
( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين ،
و حمد الله ثلاثا و ثلاثين ،
و كبر الله ثلاثا و ثلاثين ،
فتلك تسعة و تسعون ، ثم قال تمام المائة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير .
غفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر )
 
و هذا فضل عظيم ، و هذا عند بعض أهل العلم إذا كان لا يصر على كبيرة ،
أما إذا كان عنده كبائر من الذنوب كالزنى و السرقة و النميمة و الغيبة
فإن هذا الذكر و نحوه لا يكفر لهذه الكبائر ؛
 
لقوله عليه الصلاة و السلام :
 
( الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة ،
و رمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)
 
و في لفظ :
 
( ما لم تغش الكبائر )
 
رواه مسلم في صحيحه .
 
أوصي نفسي و كل مسلم و كل مسلمة بالعناية بهذه الأذكار ،
و المحافظة عليها بعد كل صلاة ؛
لأن الرسول ندب إليها و حث عليها ،
مع الحذر كل الحذر من جميع المعاصي خاصة الكبائر .
و أسأل الله للجميع التوفيق و الهداية .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق