صاحب القرآن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب

فيقول له : هل تعرفنى ؟

فيقول : ما أعرفك .

فيقول : أنا صاحبك القرآن الذى أظمأتك فى الهواجر

وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء

كل تجارة فيعطى الملك يمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار

ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بما كسينا هذا

فيقال : بأخذ ولدكما القرآن

ثم يقال له : اقرأ واصعد فى دَرَج الجنة وغرفها

فهو فى صعود مادام يقرأ هذّاً كان أو ترتيلا )

(حسن . رواه أحمد )

صاحب القرآن هو حامل كلام الله فى صدره يتغنى به فى السفر والحضر

وفى كل حين قائما وقاعدا وعلى جنبه وعلى كل حال

صاحب القرآن صوام بالنهار قوام بالليل خوفا وطمعا

صاحب القرآن لا خوف عليه ولا أحزان

صاحب القرآن من الفزع الأكبر فى أمان يوم النشور والبعث من القبور

حين يلقاه القرآن مؤنسا ومبشرا بملك ونعيم لايفنيان

صاحب القرآن على رأسه تاج ولا كل التيجان تاج الوقار يميزه عن

سائر أهل الجنان

صاحب القرآن يُكرَم لأجله الوالدان بكسوة لم ترها من قبل عينان

صاحب القرآن ثم لا يزال يرتقى فى درجات الجنان درجة فوق درجة

يتغنى بالقرآن

ربح البيع ياحامل القرآن

هنيئا لك ياصاحب القرآن

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الكريم المنان

أن تمنن علينا بحفظ القرآن

اللهم اجعل خلقنا القرآن : صيام وقيام

اللهم أكرمنا بالقرآن

وأذهِب به عنا الأحزان

وارفعنا به فى درجات الجنان

وألبسنا به التيجان

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين