الأربعاء، 2 يناير 2013

حكاية قلمين

 
 
يحكى أنّ قلمين كانا صديقين ، ولأنّهما لم يُبريا كان لهما نفس الطّول ؛
إلّا أنّ أحدهما ملّ حياة الصّمت والسّلبيّة ،
فتقدّم من المبراة ، وطلب أن تبريه .
أمّا القلم الآخر فأحجم خوفاً من الألم وحفاظاً على مظهره
غاب الأوّل عن صديقه مدّة من الزّمن ، عاد بعدها قصيراً ؛
ولكنّه أصبح حكيماً .
رآه صديقه الصّامت الطّويل الرّشيق فلم يعرفه ،
ولم يستطع أن يتحدّث إليه فبادره صديقه المبريّ بالتّعريف عن نفسه .
تعجّب الطّويل وبدت عليه علامات السّخرية من قصر صديقه .
لم يأبه القلم القصير بسخرية صديقه الطّويل ،
ومضى يحدّثه عما تعلّم فترة غيابه وهو يكتب ويخطّ كثيراً من الكلمات ،
ويتعلّم كثيراً من الحكم والمعارف والفنون ..
انهمرت دموع النّدم من عيني صديقه القلم الطّويل ،
وما كان منه إلّا أن تقدّم من المبراة لتبريه ،
وليكسر حاجز صمته وسلبيّته بعد أن علم:-
أن من أراد أن يتعلّم لا بدّ أن يتألم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق