الاثنين، 16 ديسمبر 2013

آداب عيادة المريض

 
1- المبادرة الى زيارته في أول المرض.
 
قال الأعمش: " كنا نقعد المجلس، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام
سألنا عنه فإن كان مريضا عدناه "
 
2- تكرار الزيارة كل يومين أو ثلاثة لمؤانسته وإدخال السرور على قلبه
فلقد سميت زيارة المريض ( عيادة) من العودة للزيارة وتكرارها.
 
3- الدعاء للمريض عند قعوده عنده.
 
عن عائشة رضى الله عنها وعن أبيها قالت:
 
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعود بعض أهله،
 ويمسحه بيده اليمنى، ويقول: اللهم رب الناس، أذهب البأس،
اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما )
رواه البخاري ومسلم.
 
وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن
 
 النبي صلى الله عليه  وعلى آله وصحبه وسلم قال:
 
( من عاد مريضا لم يحضره أجله، فقال عنده سبع مرات:
 أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك،
إلا عافاه الله من ذلك المرض )
رواه أبو داود والترمذي.
 

4- تجنب تهويل المرض، وكثرة السؤال عنه،
وذكر أحد توفي في مثل مرضه.
 
عن ابن عباس  رضى الله عنهما أن
 
( عليا رضى الله عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: كيف أصبح رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال: أصبح بحمد الله بارئا )
رواه البخاري.
 
5- تبشير المريض، وتطبيب نفسه بالشفاء، وبث روح الثقة في نفسه،
ورفع حالته المعنوية، وإدخال السرور على قلبه
وتذكيره بثواب الرضا عن الله والصبر على بلائه.
 
قال تعالى :
 
{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ  (80) }
الشعراء
 
6- إظهار شفقته، وعرض خدمته، وعدم التكلم إلا بخير.
 
عن أم سلمة رضى الله عنها قالت:
 
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
 
( إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا
فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون )
 
7- غض البصر عن عورات المريض أو ما يتعلق بحاجاته
 وأدويته الخاصة.
 
8- خفة الجلسة وتجنب القعود لفترة طويلة إلا إذت رغب المريض
وأنس بذلك، حرصا على راحته.
 
9- طلب الدعاء من المريض، بعد الدعاء له،
 فإن المريض يكون في حالة قرب والتجاء الى الله.
 
10- ترغيب المريض بأن يصبر على قضاء الله وأن لا يلج
ويستبطئ الشفاء فيدعو على نفسه بالموت.
 
فعن أنس رضى الله عنه وارضاه أن

رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:
 
( لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا
فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني
ما كانت الوفاة خيرا لي )
 رواه البخاري ومسلم.
 
11- توصية أهل المريض والذين يقومون بخدمته بحسن معاملته
والصبر على ما يصدر منه من أقوال وأفعال.
 
12- يحسن الظن بالمريض أن يتأدب بما ورد عن الامام الغزالي.
 
قال الغزالي : " آداب المريض الإكثار من ذكر الموت،
والاستعداد له بالتوبة، ودوام الحمد والثناء على الله
والالتجاء اليه التضرع والدعاء، وإظهار العجز والفاقة،
والتداوي مع الاستعانة بخالق الدواء وإظهار الشكر عن القوة،
وقلة الشكوى وإكرام الجلساء، وترك المصافحة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق