السبت، 21 ديسمبر 2013

يمكن نحتاجه

يقول أحدهم
توفي جاري وقد كان كبيرا في السن..بعد فترة من الزمن وجدت عند باب
منزله أكواما من غرائب الأشياءـ من كل شكل ولون ـ سألت ابنه،
 
فقال لي:
"هذا ـ الله يسلمك ـ كان المرحوم يرفض أن نرمي أي شيء خارج
المنزل، ويطلب أن نضعه في المستودع وحجة المرحوم كانت
"يمكن نحتاجه"..فامتلأ المستودع.. واضطررنا لاستخدام السطح.
فامتلأ السطح واضطررنا لاستخدام ارتدادات المنزل الخلفية
تكدست الكثير من الأجهزة القديمة والتالفة والخردوات وقطع الحديد والسباكة 
  والبلاط والسيراميك.تحول منزلنا إلى ما يشبه محلات الأثاث
المستعمل.. وحينما توفي المرحوم اكتشفا أننا لسنا بحاجة لأي شيء
من هذه الأكوام من المخلفات، فقررنا رميها على دفعات لكثرتها؛
حتى لا نسد الشارع"!
 
- "يمكن نحتاجه" عبارة قلقة..
عنوان للتردد.. حاجات بسيطة تكشف لك حقيقة التردد الذي يحاصرك
ويجعل منك شخصا غير قادر على اتخاذ قرار بسيط في أشياء بسيطة
وطالما أنك عاجز عن اتخاذ قرارك في صغائر الأمور،فلن تجرؤ على
اتخاذ قراراتك الكبيرة!
 
"يمكن احتاجه"
أصبحت قيدا كبيرا يعرقل حركة الكثيرين. يبدد مجهوداتهم.. يكبدهم
الكثير من الخسائر،والمتاعب، والمصاعب!
 
تأمل حياتك الخاصة هذه اللحظة
محفظتك الموجودة في جيبك الآن تتكدس ببطاقات وأوراق لا حاجة
لحملها.. فقط تحملها بحجة
"يمكن احتاجها"
 
حقيبة سفرك تمتلئ بأغراض لا لزوم لها، وبالكاد تغلقها،
ولن تستخدمها والحجة
"يمكن احتاجها"
 
مكتبك هو الآخر يتكدس بأوراق وملفات قديمة غير ذات قيمة،
والحجة
"يمكن احتاجها" 
   
دولاب ملابسك ممتلئ بملابس لا حاجة لها..
والحجة في كل الأحوال
"يمكن احتاجها"..
 
هناك قاعدة سمعتها من الدكتور "صلاح الراشد" تقول
إن الأشياء التي تمضي سنة كاملة دون أن تستخدمها فاعلم أنك لن
تستخدمها.. وبالتالي يفترض أن تقدمها لمن يحتاجها فعلا..
وإن قدمتها كسبت أجرا، وأفسحت مكانا في منزلك!
 
راق لي كثيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق