الجمعة، 13 نوفمبر 2015

أوهام .. وردُّها

هذه آيات تدل على أن الله أنزل القرآن على سيدنا محمد لا سواه
كما زعمت جريدة الديلي ميل .

لقد جاء أمر الله تعالى :

{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }
 
 ( فصعد النبي صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا مناديا قبائل قريش
 يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل
 إذا لم يستطع أن يحضر أرسل مندوبا عنه ليعرف ماذا حدث
 وعندما اجتمعوا
 
 قال النبي عليه الصلاة والسلام : «أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي
 تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟
 قالوا : نعم ما جربنا عليك إلا صدقا .
 قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد .
 فقال أبو لهب : تبا لك ، ألهذا جمعتنا ؟ )
 
فنزل قوله تعالى
 
{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }
 
لكن الغالبية من قريش وأهل مكة رفضوا الدعوة إلى الاسلام، واتهموا
 رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنون فنزل القرآن بدحض هذه التهمة
 في آيات متفرقة منها :
 
قال تعالى
 
{ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ }
 
{ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } .
 
ومنها ورد في سورة سبأ
                                                   
{ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } .
 
ولم يكن الجدال بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بالحسنى
من جانب المشركين ، بل فعلوا الأفاعيل بمن يعتنق الاسلام،
 وبقي عليه الصلاة والسلام صابرا في كنف عمه أبي طالب ..
فكان يتمنى أن يسلم أبو طالب ونزلت الآية تقوله له
 
{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } .
 
ولقد ذكر القرآن الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باسمه عدة مرات
وذكر أيضا اسمه أحمد مرة واحدة في سورة الصف في قوله تعالى :
 
 { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا
 لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }.
 
وهاجر كثيرون من المسلمين إلى الحبشة على دفعتين
 ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يصحبه أبوبكر الصديق،
 وأشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى:
 
 { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
 ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ }.
 
ولما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة ومعه 1400 يريدون العمرة
 أعادهم المشركون من حيث جاؤوا
 
 قال تعالى :
 
 { وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ }
 
قال المفسرون بالحديبية .
إن إيراد هذه الفوائد المتعلقة بسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومئات
 غيرها تدحض الأكاذيب التي أوردتها جريدة الديلي ميل حول مخطوطة
 برمنجهام القرآنية التي زعمت أنها بتاريخ لا يجاوز 575 ميلادية .
 كان لجريدة مكة موقف دحضت فيه تلك المزاعم بتاريخ 14/11/1436هـ ..
 فأحببت أن أدلي بدلوي في الموضوع..
السطـر الأخـير :
 
قال الله تعالى في سورة يونس :
 
{ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ۖ
فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق