السبت، 14 نوفمبر 2015

التسول في المساجد

 
ناقشت مجلة البحوث الاسلامية التي تصدر عن الرئاسة العامة
 للبحوث العلمية  والافتاء في العدد 105 للفصل المنتهي
 بشهر جمادى الآخرة 1436هـ
موضوعا بعنوان سؤال الصدقة ودفعها داخل المسجد دراسة فقهية
 مقارنة وقد كتب البحث فضيلة الدكتور سامي بن فراج بن عيد الحازمي،
 وقد نقل الباحث نقولا من كتاب الفقهاء والعلماء ومنهم حجة الاسلام
أبو حامد الغزالي والعلامة ابن القيم والامام النووي وغيرهم.
 
وقال الباحث:
 
[ لا شك أننا أصبحنا نرى في المساجد مناظر مؤذية ومشاهد مؤلمة،
 يقوم بتمثيلها فئة من الشباب المدربين على إتقان صناعة النصب والاحتيال
 بممارسة مهنة الشحاذة، مدفوعين من قبل فئة مبتزة، أو جهة عاطلة
لأكل أموال الناس بالباطل، ولهم في ذلك أحوال وأشكال،
 فمنهم من يقوم بتجبيس يده أو رجله أو أي جزء من جسده،
ومنهم من يتصنع البلاهة والجنون،
 ومنهم من يدعي الإصابة بحادث أو موت والد أو أم،
 أو حصول مرض، أو ترك ديون، وترك له إخوة وأخوات،
 ويقوم برعايتهم، والإنفاق عليهم، والدين أثقل كاهله
 ولا يستطيع السداد،
ومنهم من يفتعل البكاء وقد يجلب معه ابن الجيران أو ابنتهم
 ليمارس الشحاذة بها، لاستعطاف القلوب، وقد يقسم بالله كاذبا
أنه لولا تلك الديون، وعظم المسؤولية لما وقف أمام الناس،
 وغير ذلك من الأعذار والأكاذيب التي لم تعد تنطلي على
 أحد من العقلاء ] .
 
ثم أورد أن من أجاز السؤال في داخل المسجد قد اشترط شروطا،
وإلا فإن السؤال في المسجد محرم وهذه الشروط هي:
 
1- ألا يمر بين يدي المصلين.
2- ألا يتخطى الرقاب.
3- ألا يسأل الناس إلحافا.
4- أن يسأل لأمر لابد منه.
5- ألا يكذب في ما يرويه، ويذكر من حاله.
6- ألا يجهر جهرا يضر بالناس،
مثل أن يسأل والخطيب يخطب،
 أو هم يسمعون علما يشغلهم عنه، ونحو ذلك.
 
جزى الله الدكتور الحازمي خير الجزاء.
 
السطر الأخير:
 
عن المقداد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
( ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده
 وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق