الأحد، 14 فبراير 2016

لا تزوج ابنك وأنت تعرف عيوبه

 
1 - الوضوح يُحدد التوافق في بيت الزوجية
2 - تدفع الفتاة ثمن تلميع الأسرة صورة الخاطب.
3 - تظهر بعض الحقائق السلبية للطرفين بعد إتمام الزواج
 
 
 
يبدو أنّ هناك كثيرا من التغيّر في تعاطي المجتمع
مع بعض المشكلات التي كان يواجهها ، واستطاع أن يعيد النظر
 في تقويمها مع التقدم التقني والوعي ، إلاّ أنّ كثيرا من الناس
 ما زالوا  يا للأسف قاصرين في النظر إلى الزواج ،
فكثير من الأسر يدقق كثيراً بصفات الفتاة المخطوبة ،
 في حين أنّهم لا يلتفتون إلى صفات ابنهم وأخلاقه ،
ولا يقبلون أن يفعل ذلك أي أحد !.
 
 
وقد تدفع الأسرة ابنها إلى الزواج ، حتى وإن كانت تعلم بكثير
 من الأمور السلبية التي يتصف بها ، فهناك من يسعى إلى زواج
 ابنه  وهو يعلم أنّه عديم أخلاق ، أو ربما يتعامل مع الآخرين
 بالضرب ، وربما يعلم أنّه غير جدير بأن يتحمل مسؤولية أسرة ،
 لكنه يعتقد أنّه سيتغير بعد الزواج ، وفي نهاية الطريق تدفع الفتاة
 التي يتزوجها ثمن ذلك كله.
 
 
تفشل كثير من قصص الزواج بسبب غياب النظرة المنطقية
والعادلة في تقويم كل الطرفين
 
 ففي كل عام ينظم كثير من حفلات الأعراس ، إلاّ أنّ النجاح لا يكون
 حليفاً للجميع ، فالزواج ما زال لدى كثيرين مظهرا اجتماعيا ،
ودلالة على القدرة المادية والجسدية،  في الوقت الذي لابد أن يكون
 له قيمة ومعنى أبعد وأعمق من تلك النظرة
 
 
 فليس من العدل أن يزوج الأب ابنه وهو يعلم أنّ فيه
 كثيرا من الاختلالات التي قد تؤذي الفتاة التي سيتزوجها ،
فيعمد إلى إخفاء الحقائق ولا يفصح عن صفاته
 
 وكذلك أسرة الفتاة التي قد يعلم والداها أنّها غير مؤهلة
بأن تكون زوجة ، أو أنّها تحتاج إلى تقوية دينية أو تعميق أخلاقي ،
 ومع ذلك يتقدم لها شاب  مميز فتقبل أسرتها بتزويجه منها .
 
 
 فمتى تتغير نظرة المجتمع للزواج ليتحول من مجرد ارتباط شكلي
 إلى توافق يحمل جميع السمات التي تؤهله للنجاح ؟

ومتى يكون العدل هو أساس تزويج الشاب ؟
 بأن تقوّم جميع عيوبه ثم يدفع إلى الزواج ،  
وليس علاج العيوب بتوريط الطرف الثاني بالحياة معه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق