الجمعة، 19 فبراير 2016

هنـــاك ثلاثة أنـواع من الوداع


 النوع الأول
هو أن تفارق شخصا أحببته وارتحت له
وعشت معه أجمل اللحظات
ولكنك تودعه على أمل أن تلقاه مرة أخرى في هذه الدنيا
 
وذلك مثل أن تودع زميلا في الجامعة بعد التخرج
 أو جار لك في المنزل أو زميل لك في العمل تودعه قبل الفراق
 وتحتضنه وتأخذ عناوينه وقد تتقابل معه بعد فترة من الزمن
 
هذا الوداع هو أسهل أنواع الوداع وأخفها على النفس
 
النوع الثاني
هو أن تودع شخصا غادر هذه الدنيا واستراح منها
وانتقل إلى الآخرة
 
انه فراق صعب خصوصا إذا كان فجأة وليس له مقدمات
 تراه أمامك جسدا بلا روح  تناديه ولا يرد عليك
 تتمنى لو انك حظيت منه بابتسامة أو وصية تسليك باقي العمر
تتمنى لو انك احتضنته وضممته إلى صدرك قبل أن يفارقك

في هذه المواقف تدمى قلوب الرجال الأقوياء
 فكيف بقلوب النساء الرقيقة ؟
 ولا يملك الإنسان إلا أن تدمع عينه ويحزن قلبه
ويحمد الله على قضاءه وقدره .
لكننا نعيش على أمل هو أملنا جميعا وهو أن الشخص
 الذي فقدناه وودعناه سوف نقابله في أرض المحشر
ويغفر الله لنا وننطلق مسرعين إلى جنة الخلد
والله لولا هذا الأمل لما صبر مؤمن على مثل تلك الأحداث
 
النوع الثالث
وأسأل الله أن لا يودع احد منا أحدا بهذا الوداع , انه الوداع الأخير
 الذي لا أمل في اللقاء بعده انه الوداع الذي يقطع القلوب
ويسيل الدموع دما انه وداع أهل الجنة لأهل النار
انه حينما ينادي منادي  
يا أهل الجنة خلود بلا موت
ويا أهل النار خلود بلا موت
 
عندها تبدأ للمؤمن حياة أبدية لا تنتهي أبدا مهما طالت السنين
 وهو يتقلب في نعيم الجنة جزاء طاعته الله وعندها تبدأ حياة تعيسة
وجحيم لا ينقطع أبدا لمن كتب عليه الخلود في النار
 أعاذنا الله وإياكم منها
 
إذا لا تحزن إذا مات لك قريب أو عزيز وكان على ما يرضي الله
 فموعدك معه في جنة الله أن شاء الله وحتى لو كان مسرفا على نفسه
 بالمعاصي فحقه عليك أن تكثر له الدعاء و الصدقة
 
جعلنا الله وإياكم والمسلمين أجمعين
ممن يخلدون بالفردوس الأعلى من جنات النعيم
اللهم آمين يارب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق