السبت، 20 فبراير 2016

الإقبال على الطاعات

الاقبال على الطاعات
مفهومها يدور حول التقوى
 
{ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ }
[ الأعراف : 25 ]
 
اللباس نسيج ينسج على القلب ، فالملابس تستر عورات الجسد ،
والتقوى تستر عورات القلب ، وكلما كان القلب رقيقاً استحى من الله ،
ويعلم انه لا يستطيع مخادعته ، والمستحي يلبس لباساً يغطيه
 فيلبس القلب التقوى ، ويتغطى بالطاعة ،

* وقال عن هذا اللباس
 
{ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ }
[ الأعراف : 25 ]
 
فكل ما اكتشفت جريمة في قلبك البسها التقوى ، كل ماشعرت بالحسد !
 البس قلبك التقوى ، بالدعاء لصاحب  النعمة ،

* فأنت لا تستطيع أن تقلع طبيعة خلقت عليها قلعاً ،
 وإنما استرها بالتقوى حتى لا تظهر ، واجعل امام كل عورة طاعة ،
 
 * وهكذا مع الكبر ذكر نفسك بأصل خلقتك ، وان ماتكبرت به
 ماهو الا من الله عليك والواجب الذل والشكر للمنعم ، وهكذا....
 
الطمع في رحمة الله:- 

عندما يرق قلبك ، تشعر بعظمة الله وتقصيرك في حقه ،
فتعمل طمعاً في رحمته ، لكنك لست مستحقاً لها
فلو عاملنا الله بعدله ما استحققنا الجنة , ونسأله ان يعاملنا بفضله لابعدله ،
فاجمع قلبك مع كل عمل تعمله ان يقبله منك ويدخلك في رحمته ،
 واسأله ان يعفو عن تقصيرك ،
 
* رقيق القلب يعرف عظمة ربه فيتذلل له ويقف عند بابه طالباً رحمته .

مفسدات رقة القلب:-

 ١ - الانشغال بالدنيا:- 

من كابد أمور الدنيا عطب قلبه أي فسد كل يوم لابد ان يزيد ايمانك ،
 وعدم الزيادة تعني انك مشغول عن زيادة الايمان
 
  تعلم عن اسباب زيادة الايمان ، مثلاً :
 
 * الفجر
 وهو وقت الفجر ! عظّمه الله واقسم به وسمى سورة بأسمه
 - وانت تصلي الفجر استشعر هذه العظمة
وأنّ سُنّة الفجر خير من الدنيا وما فيها وقران الفجر تشهده الملائكة ،
فيصبح اداءك لصلاة الفجر مختلف بزيادة ايمان ،
 

 * الأذكار 
 الأذكار لا يكون الهدف منها فقط ارادة التحصين !
لا تفكر فقط في المصالح ، الاذكار بحد ذاتها تجعلك من الذاكرين ،
 وسيد الاستغفار منجاة من النار وسبباً لدخول الجنة ،
 لا تتصور ان المطلوب منك بدنك وانت تتعبد ،
الحقيقة المطلوب قلبك والواقع القلوب مشغولة والابدان تتعبد .
 

 * الصلاة 
 ليست الصلاة وقوفك على السجادة
 
  { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }
[ طه : 14 ]
 
الصلاة حتى تتذكر الله
 
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
 [ العلق : 19 ]
 
الله ينشئ لك الحاجات حتى يدفعك الى بابه فلا تشغلك الحاجات
عن جنابه ، بل اجعلها تحملك اليه ، 

  تمرض     لاتنشغل بالعلاج اجعل مرضك يقودك اليه ،
 تفقر    لا تجعل فقرك يصرفك للعمل احمل فقرك
 وتوسل اليه ،
 فتصبح الحياة كلها مع الله واول ما تأتيك الحاجات افزع اليه ،

اكثر مايشغلنا عن الله عطاياه ، وليست بلاياه ،
حتى نصل الى درجة الاستغناء عنه ،
واذا اردت ان تستمتع بالعطايا تقرب بها الى الله بالحمد والثناء ،
 
 { كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }
[ العلق :  6، 7 ]
 
 
 
٢ - الصحبة :-

ان تسلطت على الانسان شغلته عن الله ، يشغلوك ويجاهدوك ان تصحبهم ،

* لا تصاحب احداً يجرك الى الدنيا ،  

* انقطع لشأن آخرتك كما انقطعوا لشأن دنياهم ، 

 *  احرص ان يقال عنك
 
{ نِعْمَ الْعَبْدُ }
[ ص : 30  ]
 
 اجعل هذا همك . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق