السبت، 23 يوليو 2016

لماذا نبدو أثمن حين نموت ؟

 
صحيح !!!
لماذا حين نموت نبدو للآخرين شيئاً ثميناً فقدوه ؟
 
و للتو شعروا بقيمتنا ثم يفتشون في حياتنا الماضية وذكرياتنا
و تفاصيل عباراتنا وأدق حركاتنا ،ثم يسرعون في البكاء علينا
ويتلمسون آثار خطواتنا و ذكرياتنا
 
ويقلبون دفاتر ايامنا والبومات صورنا ,
 ويلصقونها في حائط جدرانهم
 او ايقونات صور برامج التواصل الاجتماعي
ويكتبون فينا الكلام الجميل والنثر البديع
وتبدأ اوجه وعلامات الحزن شاهدة في كل مناسبة
وكل ناحية من روتين حياتهم ؟ 

 
لم يكن شيئاً عسيراً ،
أن يفعلوا ذلك و نحن أحياء ؟
أن يبوحوا لنا بحبهم
أن يشعروا بالندم لو أخطأوا في حقنا
 
ليس بالأمر الصعب أن يبادلونا الحب و الضحكات
و اللحظات السعيده التي نحلم بها
أن يكونوا أصدقاء قريبين كما يجب
 
 
حين نموت نكون أثمن بالنسبة لهم   
 
نكون شيئاً يستحق البكاء بحرارة
 فقط حين يغلق دوننا و دونهم باب الموت
 
 
  الخلاصة    
 
نحن في هذه الحياة ضيوف فقط
ندخل العالم فترة من الزمن وتسحب منا ورقة العمر
هي لحظات بسيطة ,  نقضيها في دروبها ومتاهاتها
ولا نعلم متى يقال فلان رحل وفلان مات
انها جسر موصل بين ولادة ووفاة
 ولا نعلم كم طول هذا الجسر
 
☀☀☀☀☀☀☀☀
 
اليوم قد يكون أحباؤنا قريبين
 لكنهم سيكونون قريبا بعيدين وحينها سنتألم كثيرا
 لأننا لم نودع في آذانهم وقلوبهم مشاعرنا
 
☀☀☀☀☀☀☀☀
 
سنندم على أننا لم نمض معهم الوقت
الذي يليق بأهميتهم في حياتنا ومحبتنا لهم
 
☀☀☀☀☀☀☀☀
 
نعتقد دائما أن الغد سيمنحنا وقتا كافيا لنستمتع فيه مع أحبتنا ،
لكن ترحيل أمنياتنا إليه هو أكبر خدعة صنعناها في حياتنا
إنه يمنحنا ذريعة لقتل الفرص العظيمة المتاحة لنا اليوم
لقد وفرنا له كل السبل لسرقة لحظاتنا الجميلة
 
☀☀☀☀☀☀☀☀
 
إن أسوأ شيء نرتكبه في حقنا
أن نضع أمنياتنا في حقائب الغد..
احملوا أمنياتكم على أكتافكم ,
دعوها ترافقكم هذه اللحظة وكل لحظة
 
☀☀☀☀☀☀☀☀
 
اكتبوا واخرجوا واستمتعوا مع أحبتكم اليوم
عيشوا اللحظة الآن
 حتى لا تظلوا بقية حياتكم مسجونين خلف قضبان الندم
 
☀☀☀☀☀☀☀☀
 
كونوا قريبين مِـن
 زوجاتكم واولادكم وامهاتكم و ذويكم وأرحامكم ومن تحبون
 قَبل أن يطرق باب الفراق حياتكم
 
عندها ستندمون فعلاً ,  اذ لا لقاء إلا في يوم المحشر
 
ما أحوجنا لهذا التنبيه
جزاه الله خير من كتب هذا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق