الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

عذاب القبر ونعيمه



الســــؤال :
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : 

( والقبر إما روضة من رياض الجنة ،
 وإما حفرة من حفر النار  )

فإذا كان الإنسان من أهل الجنة ، أو من أهل النار ، نرى في جميع
الأحوال أن الجسد يأكله الدود وتأكله الأرض ، وأن حديث رسولنا
الكريم أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ، فهل هذا
بالنسبة للأنبياء ؟ فلو كان الإنسان من أهل الجنة هل تأكل الأرض
جسده أم يكون مثل ما هو وينعم بريح الجنة ؟ نرجو توضيح ذلك .

الإجابة
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ،
إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار ،
فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى القيامة )

وهذا لفظ البخاري ومن أصول أهل السنة والجماعة أن النعيم والعذاب
يكون للروح ، والبدن تابع له في دار البرزخ ، وأن التنعيم والتعذيب يصل
على الإنسان بقي جسده أم عدم ، وكيفية ذلك لا نعلمها ، لأنها من الأمور
الغيبية التي لم نطلع عليها ، فيجب علينا الإيمان بذلك ، لما ورد في ذلك
من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة .

 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق