الســــؤال :
تسال الأخت و تقول : لدينا في بعض جوامع قطرنا عندما
يؤذنون للصلاة يقولون :
الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ،
أشهد أن لا إله إلا الله ،
أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ،
و أشهد أن عليا ولي الله حقا و حجة الله . ثم يكملون
الأذان ،
و نسأل :
هل صحيح ما يقولون علما بأننا نسمع أذانا على
صورة أخرى مختلفة عما سمعنا ؟
أفيدونا جزاكم الله خير
.
الإجــابــة :
الأذان الشرعي المحفوظ عن النبي صلى الله عليه و سلم
ليس فيه هذه الزيادة ،
و أشهد أن عليا ولي الله أو حجة الله ، هذه الزيادة
بدعة لا تجوز ،
و المحفوظ عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن أصحابه
:
الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر
،
أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله
،
أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ،
حي على الصلاة ، حي على الصلاة
،
حي على الفلاح ، حي على الفلاح
،
الله أكبر الله أكبر ،
لا إله إلا الله .
هذا المحفوظ عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن
أصحابه
و هو الذي علمه النبي صلى الله عليه و سلم بلالا و
علمه أبا محذورة في مكة ،
و هذا هو الثابت في كتب الصحاح كتب الأحاديث الصحيحة
،
و إن زادوا فيه في أذان الفجر
:
الصلاة خير من النوم .
الأذان الذي على الصبح الذي بعده الصلاة يزاد فيه
.
الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم
.
بعد قوله : حي على الفلاح
.
و قبل قوله : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله
.
يعني في آخره بعد الحيعلتين ، يقول
:
الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم
.
ثبت هذا أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم
في حديث عبد الله بن زيد و في حديث أنس و غيرهما
و أما زيادة :
أشهد أن عليا ولي الله
فهذه بدعة و ليست ثابتة عن رسول الله عليه الصلاة و
السلام
و لا عن أصحابه رضي الله عنهم و أرضاهم
،
و هكذا ما يزاد في بعض الأذان عند بعض الشيعة
:
حي على خير العمل .
كذلك هذا لا أصل له ، كلها بدعة ،
و الواجب على الشيعة و على غير الشيعة أن يلتزموا
بالأذان النبوي
الذي ثبت عن رسول الله عليه الصلاة و السلام ،
و أن لا يزاد فيه : أشهد أن عليا ولي الله و لا حجة
الله .
و لا يزاد فيه : حي على خير العمل
.
كل هذا منكر و بدعة ،
فالواجب على جميع المسلمين أن يلتزموا بما ثبت عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأذان و في غيره
،
و لهذا قال عليه الصلاة و السلام
:
( من عمل عملا ليس
عليه أمرنا فهو رد )
يعني فهو مردود
و قال عليه الصلاة و السلام
:
( من أحدث في أمرنا هذا
ما ليس منه فهو رد )
و هذا يعم المحدثات في الأذان و في الصلاة و
في الصيام و في الحج و في غير ذلك ،
نسأل الله لجميع المسلمين التوفيق و الهداية
.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق