الأحد، 30 أبريل 2017

حكم الزيادة على الأذان


الســــؤال :
 
تسال الأخت و تقول : لدينا في بعض جوامع قطرنا عندما يؤذنون للصلاة يقولون :
الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ،
أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ،
و أشهد أن عليا ولي الله حقا و حجة الله . ثم يكملون الأذان ،
و نسأل :
هل صحيح ما يقولون علما بأننا نسمع أذانا على صورة أخرى مختلفة عما سمعنا ؟
أفيدونا جزاكم الله خير .
 
الإجــابــة :
 
الأذان الشرعي المحفوظ عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس فيه هذه الزيادة ،
و أشهد أن عليا ولي الله أو حجة الله ، هذه الزيادة بدعة لا تجوز ،
و المحفوظ عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن أصحابه :
 
الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ،
أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ،
أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ،
حي على الصلاة ، حي على الصلاة ،
حي على الفلاح ، حي على الفلاح ،
الله أكبر الله أكبر ،
لا إله إلا الله .
 
هذا المحفوظ عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن أصحابه
و هو الذي علمه النبي صلى الله عليه و سلم بلالا و علمه أبا محذورة في مكة ،
و هذا هو الثابت في كتب الصحاح كتب الأحاديث الصحيحة ،
و إن زادوا فيه في أذان الفجر :
 
الصلاة خير من النوم .
 
الأذان الذي على الصبح الذي بعده الصلاة يزاد فيه .
الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم .
بعد قوله : حي على الفلاح .
و قبل قوله : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله .
يعني في آخره بعد الحيعلتين ، يقول :
الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم .
 
ثبت هذا أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم
في حديث عبد الله بن زيد و في حديث أنس و غيرهما
و أما زيادة :
أشهد أن عليا ولي الله
فهذه بدعة و ليست ثابتة عن رسول الله عليه الصلاة و السلام
و لا عن أصحابه رضي الله عنهم و أرضاهم ،
و هكذا ما يزاد في بعض الأذان عند بعض الشيعة :
حي على خير العمل .
كذلك هذا لا أصل له ، كلها بدعة ،
و الواجب على الشيعة و على غير الشيعة أن يلتزموا بالأذان النبوي
الذي ثبت عن رسول الله عليه الصلاة و السلام ،
و أن لا يزاد فيه : أشهد أن عليا ولي الله و لا حجة الله .
و لا يزاد فيه : حي على خير العمل .
كل هذا منكر و بدعة ،
فالواجب على جميع المسلمين أن يلتزموا بما ثبت عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأذان و في غيره ،
 
و لهذا قال عليه الصلاة و السلام :
 
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
 
يعني فهو مردود
 
و قال عليه الصلاة و السلام :
 
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
 
و هذا يعم المحدثات في الأذان و في الصلاة و في الصيام و في الحج و في غير ذلك ،
نسأل الله لجميع المسلمين التوفيق و الهداية .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق