الأحد، 30 أبريل 2017

أيها الأب هل تعرف ابنتك؟



كلما قرأت أو سمعت قصة من هذا النوع أجد نفسي أتساءل !!أيها الأب هل تعرف ابنتك ؟!!سؤال يجعلني أتحسر فعلا على ضياع تلك الصلة التي تربط أب بإبنته
لماذا يتجاهل بعض الآباء وجود تلك الفتاة التي تبحث عن نظرة
حانية و كلمة طيبة و ربما ابتسامة من انسان حمل اسم أب
 و هو لا يهتم حتى لوجودها .
يغدق على أبناءه الحب و الحنان و هي تنظر له من بعيد كأنه المستحيل .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( من كان له ثلاث بنات يأويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة
فقال رجل: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين ).
 [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد]ما السبب الذي يدفع بعض الآباء لإقصاء بناتهم و تجاهلهم
و ترك كل أمر يخصهم للأم فقط ؟؟
ما فائدة كونك أب و أنت لا تراعي الله في تلك المسكينة المنبوذة ؟
هل تدرك حجم الظلم الذي تتعرض له ابنتك ؟
هل تعلم حجم الخسارة التي عليها أن تتعايش معها ؟
هل تعلم بأنك قتلت فيها الثقة بالنفس و حطمت فيها الشعور بالأمان .
هي لا تريد منك سوى أن تراعي وجودها أن تشعر بها
لماذا لا تمنحها هذا الحق ؟!!
عفوا هل عدنا لعصر الجاهلية و وأد البنات ؟!!
هل أنت من هؤلاء الذين يرون الفتاة عار و لا يقيمون لها وزنا .
قال تعالى: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ [58]
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ
أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
[النحل:58ـ59].هذه رسالة للقلوب المتحجرة التي نسيت و تناست بأن لها إبنة
تنتظر أن تشرق بوجهها ابتسامة من أعز إنسان .. والدها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق