الجمعة، 14 أبريل 2017

رسالة إلى أخي المريض


" لا بأس طهور" ولكن من سيربح الأجور ؟
 
أخي الحبيب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعني أيها الأخ الحبيب أحدثك حديثا من القلب للقلب
فأنا أحبك وحبي لك لو كان سماءً لأظلك .ولو كان أرضاً لأقلك
وللناسِ بدرٌ في السماءِ يرونَهُ  وأنت لنا بدرٌ على الأرضِ مُقْمِرُ فجميل
طبعك وسمو همتك
ورفيع قدرك وكرم خلقك
ومتين دينك وحسن ظنك
دعاني للحديث معك :
فأرع أذنك لي ... فأنا أريدها واعية
وافتحي لي قلبك .....فالقلوب أوعية.
 
أيها الأخ الحبيب الغالي
نزل بك الداء... وعز عليك الـدواء؟
حبسك المرض ؟ أقعدت عن الحركة ؟ ولزمت الفراش كالعجزة ؟
مسك تعب ولغوب وعظمتْ عليك الهموم والكروب ؟ قد استولت عليك الأحزان  
وأحزنك كرب الأشجان ؟ ملكتك الغموم وتقسمتك الهموم ؟
نابتك نوبة وعرتك نكبة ؟ فنكأت قلبك وضاق بها ذرعك ؟
 
 أيها الأخ الحبيب الغالي
لا أكتمك سراً فأنا شريكٌ لك فيما نالك ومسك فقد أوجعَ قلبي وقرَّحَ كبدي
ولقد ساءني وآلمني مرضك وشجاني وأحزنني ما نزل بك
فما انفردَ جسمك بألمِ المرضِ دونَ قلبي
ولا اختصَّت نفسُك بمعاناةِ المرضِ دون نفسي
فمَنْ ذا الذي يَصِحُ جسمُهُ إذا تألمتْ إحدى يديه..؟
وقد قال صلى الله عليه وسلم :

 ( ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد
 إذا اشتكى عضوا ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى )
 البخاري.
 
أيها الأخ الحبيب الغالي
مَنْ ذا الذي لم يمرض ؟ ومن ذا الذي لم يسقم ؟ تأمّل رويداً هل تعُدَّنَّ سالماً
إلى آدمَ أم هل تَعُدَّ ابنَ سالمٍ كل منا لا بد له من مرض رضي بذلك أم رفض
فهذه العوارض والأمراض لا بد أن تكون  ثم تزول بإذن الله وتهون
فيا من طال حزنه ودام غمه واشتد كربه واتصل قلقه
اصبر على الرزية واشكر العطية
ولا تعرض أجرك للإحباط
ولا تتعرض من ربك بالغضبِ والإسخاط
فو الله ما عظمة مصيبةٌ إلا وأورث الصبر عليها ذخراً وأجراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق