الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

كيف نحب أول يوم عمل بعد العودة من الاجازة؟




كثير ما نهنئ بعضنا بقول اجازة سعيدة حتى ولو كانت ليوم واحد وهو

يوم الجمعة المعروف انه اجازة رسمية في بلادنا العربية ،

ولكن لا نسمع ابدا كلمة يوم عمل سعيد ، وكثير منا يعود إلي اول

يوم عمل بمزاج غير جيد ويريد استمرار الاجازات إلي ما لا نهاية ،

ولا نفكر أن بداية الاسبوع الجديد فرصة جديدة وبداية جديدة ويجب

أن نبتديها بتفائل ومزاج جيد والبعد عن التشاؤم أو الخوف والتفكير

في الملل الذي يصيبنا مع تذكر المهام الروتينة في العمل.



- القضاء على صعوبة أول يوم عمل بعد الاجازة



هناك ثلاث خطوات يجب أن يقوم بها الموظف أو العامل ليبتعد

عن المزاج المعكر:

الخطوة الأولى

هو أن لا يترك الموظف أعمالا كثيرة معلقة قبل تمتعه بإجازته، فهذه

الأعمال ستبقى في انتظاره، وهي تعمل على تعكير جو الإجازة، وقد

تكون السبب في قلقه وعدم تمتعه بالإجازة كاملة، لذا فالكل ينصح

بأن ينهي الموظف جميع الأعمال المطلوبة منه، قبل بدء الإجازة.

كما أن وجود عمل معلق مطلوب إنهاؤه سيكون له أثر سيئ عند

العودة من الإجازة، بل سيكون أحد أسباب الاضطراب الوظيفي

المصاحب للعمل بعد العودة.

ويقول الخبراء إنه ليس من الحكمة أبدا أن يأخذ الموظف إجازة بسبب

أعمال متراكمة وأعمال معلقة، بدعوى أن الموظف يحتاج إلى الإجازة

لإنهاء هذا العمل الكبير، والذي يحتاج إلى عقل رائق ودماغ غير

مشغول، فالإجازات تكون بعد العمل لا قبله.



الخطوة الثانية:

أن يعود الموظف والعامل من الإجازة قبل يوم كامل أو أكثر من نهاية إجازته،

فلا ينصح الخبراء بأن تكون ليلة الوصول من السفر أو

الانتهاء من الإجازة هي الليلة التي تسبق الذهاب للعمل ومباشرته.

فمن الأفضل أن يصل المسافر إلى مسكنه، أو مقره قبل فترة زمنية،

تكون فترة انتقالية بين الإجازة والعمل. فالوصول في الليل والخروج

مبكرا إلى العمل في صباح اليوم التالي تجعل الموظف أو العامل يكره

العمل ويشعر وكأنه عبء عليه، فمتعة السفر والإجازة يجب أن لا

تقطع هكذا فجأة .



الخطوة الثالثة:

هي أن لا ينقطع الموظف عن العمل وعن أخبار الزملاء خلال فترة

الإجازة كلها، ويفضل لو كان هناك اتصالات للسلام والتحية والاطمئنان،

بدون مناقشات في العمل، لأن الاتصالات مع الزملاء تجعل الموظف

وكأنه لا يزال معهم في العمل، وتجعل العودة للعمل محببة، مما

يساعد على التمتع بالإجازة والشعور بالانتماء إلى مجتمع يعمل.

كما ينصح أيضا في أن يقوم العائد من الإجازة بزيارة للعمل وللزملاء

وهو لا يزال في آخر يوم من أيام الإجازة.

فالشعور النفسي بأنه لا

يزال في إجازة لا ينقطع بوجوده في دائرة العمل للسلام والحديث

وتجميع القوى ليوم غد.



ضبط التوازن بين الحياة الشخصية والعمل



هناك اعتباراً آخر يجب مراعاته عند العودة للعمل مجددا و هو التوازن

بين حياتك الشخصية و العملية و بالتحديد مدى تأثير حياتك الشخصية

على عملك اليومي؟



النوم هو العامل الرئيسي:

التأكد من أن جدول نومك يتماشي مع جدول أعمالك من شأنه ان يجعل

عودتك إلى العمل اكثر سهولة. بالأضافة إلى تلبية احتياجات النوم،

فأيضاً انه من الجيد أن تعد خطة لوجبات طعامك للأسبوع الأول



تقنين المكالمات الهاتفية فى اليوم الأول



من الصعب الدخول فى جو العمل من جديد فى اول يوم ولكن جعل

عودتك تدريجياً يمكن أن يساعد في هذا الأمر. فلا تزحم يومك الاول

وقم بالتركيز على إلمام الأحداث الماضية و الحد من المكالمات الهاتفية

الواردة والرد فقط على رسائل البريد الإلكتروني حتي تستطيع ان تلم

بكل ما فاتك



مطالعة بريدك الإلكتروني، ولكن كن ذكياً في ذلك



واحدة من أكبر المهام عند عودتك من اجازة هى تصفح وفرز

جبل من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل التي تراكمت في غيابك.

غالباً سيكون هناك معلومات كثيرة لتعطي كل رسالة اهتمامك الكامل.

لذلك أستفد من الوقت لفهم الأولويات والتركيز على

المعلومات الأساسية



وإذا لم يمكن ذلك

إذا لم يمكن للموظف أن يقوم بالخطوات السابقة، فإن هناك

طرقا أخرى تساعد على تخفيف الاضطراب العملي والنفسي المصاحب

للعودة من الإجازات:

يفضل أن لا تجهد نفسك بالعمل كثيرا في اليوم الأول، بل اجعله ليكون

اليوم الذي تنظم فيه أمور العمل، وتنهي أحاديث السفر، وتجهز

النفس والروح للعمل المقبل من يوم غد.

لا تكثر من إحضار ما يذكرك بالإجازة إلى مكان العمل، فلا داعي

لإحضار صور السفر والرحلة إلى المكتب، ولا داعي للأحاديث

الطويلة عن السفر مع الزملاء، فهذه يمكن أن تكون في مناسبات أخرى،

ولا داعي لإحضار الهدايا الصغير إلى المكتب والتي تشترى

عادة من الأماكن السياحية للذكرى.

لا تنس أن الإجازة هي للراحة والاستجمام، فالعودة منها تعطيك

طاقة وانطلاقة جديدة تهيئك لعمل أكبر وأفضل.

ولا تنس أن الإجازة مكلفة جدا، وقد تكلفت الكثير فيها، وأنت

الآن على موعد مع تعويض ما صرفت بالعمل الجاد والعمل المنتج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق