الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم


عن الربيع بن صبيح قال :

قلت للحسن : إن هاهنا قوما يتبعون السقط من كلامك ،

ليجدوا إلى الوقيعة فيك سبيلا ؛ فقال : لا يكبر ذلك عليك ،

فلقد أطمعت نفسي في خلود الجنان ، فطمعت ؛

وأطمعتها في مجاورة الرحمن ، فطمعت ؛ وأطمعتها في السلامة

من الناس ، فلم أجد إلى ذلك سبيلا ؛

لأني رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم ،

فعلمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم

عن سهل بن أسلم قال :

كان بكر بن عبدالله ( أي المزني ) إذا رأى شيخا ، قال : هذا خير مني ،

عبد الله قبلي ؛ وإذا رأى شابا ، قال : هذا خير مني ،

ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب ؛ وكان يقول : عليكم بأمر :

إن أصبتم أجرتم ، وإن أخطأتم لم تأثموا ، وإياكم وكل أمر :

إن أصبتم لم تؤجروا ، وإن أخطأتم أثمتم ؛ قيل : ما هو ؟

قال : سوء الظن بالناس ، فإنكم : لو أصبتم ، لم تؤجروا ؛

وإن أخطأتم ، أثمتم .

عن عطاء الخراساني قال :

طلب الحوائج من الشباب ، أسهل منه من الشيوخ ؛

ألم تر إلى قول يوسف :

{ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ } ،

وقال يعقوب : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ } .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق