الاثنين، 23 أكتوبر 2017

سلامة الصدر

قال تعالى:

{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }


تعريف سلامة الصدر:

المراد به عدم الحقد والغل والبغضاء.

من هو مخموم القلب؟: قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

( أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان. قالوا: صدوق اللسان

نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: التقي النقي؛ لا إثم فيه ولا بغي

ولا غل ولا حسد )


رواه ابن ماجه.

أفضل طرق الجنة:

قال قاسم الجوعي: أفضل طرق الجنة سلامة الصدر.

الدعاء بسلامة الصدر:

كان من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم:

( واسلل سخيمة قلبي )

وعند الترمذي:

( واسلل سخيمة صدري )

وهذه منقبة وخلة عظيمة الشأن قليل هم الذين يتحلون بها؛ لأنه عسيرٌ

على النفس أن تتجرد من حظوظها، وتتنازل عن حقوقها لغيرها، هذا مع

ما يقع من كثير من الناس من التعدي والظلم، فإذا قابل المرء ظلم الناس

وجهلهم وتعديهم بسلامة صدر، ولم يقابل إساءتهم بإساءة، ولم يحقد

عليهم، نال مرتبة عالية من الأخلاق الرفيعة والسجايا النبيلة.

وهو عزيز ونادر في الناس، ولكنه يسير على من يسره الله عليه.

من صفات أهل الجنة:

لا بد للمسلم من تربية نفسه على سلامة الصدر ونقاء السريرة التي

هي صفة من صفات أهل الجنة:

{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }.

القلب السليم:

قال ابن العربي: لا يكون القلب سليماً إذا كان حقوداً حسوداً معجباً متكبراً

وقد شرط النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان أن يحب

لأخيه ما يحب لنفسه. ا. هـ.

وسئل ابن سيرين رحمه الله تعالى ما القلب السليم؟

فقال: الناصح لله في خلقه.

قال شيخ الإسلام: فالقلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر،

وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر، فأما من لا يعرف الشر

فذاك نقص فيه لا يمدح به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق