الاثنين، 23 أكتوبر 2017

الطيبون يخرجون من البيتِ


أستاذ: محمد خير رمضان يوسف

• الطيبون يخرجون من البيتِ ويتصفحون وجوهَ الناسِ ليساعدوا الفقيرَ منهم والمحتاج،

ويدخلون الأزقَّةَ ويمرون بالبيوتِ القديمةِ ليسدُّوا عوَزهم ويقدموا لهم ما يحتاجون إليه.

والمجرمون يخرجون من بيوتهم وقد نووا شرًّا،

فيتصفَّحون وجوهَ الناسِ أيضًا ويختارون منهم من يكون صيدهم ليومهم،

لتنفيذِ وصيةٍ بقتلهِ بعد الاتفاقِ على صفقةِ مال،

أو متابعتهِ والتلصصِ وراءهُ لسلبِ مالهِ أو فعلِ أيِّ عملٍ مشينٍ به.

نفوسٌ طيبةٌ مباركةٌ عطرة،

ونفوسٌ مجرمةٌ خبيثةٌ نتنة.

اللهم إنا نسألكَ حياةً طيبةً في الدنيا وفي الآخرة،

ونعوذُ بك من شرِّ الإجرامِ وأهله،

ونعوذُ بك أن يكونَ مصيرنا مصيرهم.

من هم الذين لا يحبون أن يغفرَ الله لهم؟

إنهم هؤلاء المقيمون على المعاصي والمنكرات،

دون أن يذكروا الله أو يستغفروه،

فيزدادون بُعدًا عنه يومًا بعد يوم،

ولو أنهم أحبوا أن يغفرَ الله لهم لاستغفروهُ وتابوا إليه،

ولكنهم لا يفعلون،

لأنهم غيرُ مبالين،

ولا يأبهون بالحسابِ والعذاب.

وعندما يأتيهم الموتُ فجأة،

يكونُ يومَ بؤسهم وشقائهم.

ولاتَ حينَ مَندم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق