الأحد، 17 ديسمبر 2017

لا حيادَ عند المسلم

أستاذ: محمد خير رمضان يوسف

• لا حيادَ عند المسلم،
بالمعنى اللغويِّ المعاصرِ لكلمةِ (الحياد)،
إنما رأيهُ يُدارُ حيثُ دارَ الحق،
وحيثُ قالَ الله ورسوله،
ويحرمُ عليه أن يقفُ محايدًا بين الحقِّ والباطل،
وبين الولاءِ والبراء،
وبين الحلالِ والحرام،
والموضوعيةُ والعلميةُ وما إليها من المصطلحاتِ لا تسيطرُ عليه مناهجُها التي وضعها الغربيون،
بل يسيطرُ عليه الاتِّباعُ التامِّ للنصِّ المقدَّس،
والانتصارُ الكاملُ لكتابِ الله العظيم،
ولسنِّةِ نبيِّهِ الكريمِ الصحيحة،
ولأقيسةِ واجتهاداتِ علماءِ الإسلامِ المتفقِ عليها.
وقد يضطرُّ للحيادِ في الآياتِ والأحاديثِ المشكلة،
فيقف،
وفي الفتنِ العويصة،
التي لا يظهرُ له فيها الحقُّ من الباطل.

• خواءُ النفس،
واسترخاءُ الأعضاء،
والتكاسلُ عن القيامِ بالمهام،
يعتري كثيرًا من الناس،
في أوقاتٍ متقاربةٍ أو متباعدة،
بحسبِ حالِ الشخص،
وغالبًا ما يكونُ ذلك لأسبابٍ نفسية،
كامتدادِ العزلة،
أو طولِ الصمت،
أو صدمةِ خبر،
أو سماعِ ما لا يعجبه،
أو مفاجأةٍ لما لا يتوقَّعه،
أو يكونُ للتخمةِ وقلَّةِ الحركة،
ويعودُ الإنسانُ إلى طبيعتهِ بعد عودةِ التوازنِ المفقودِ لشخصيته،
وإصلاحِ شأنه،
وقد يطولُ ذلك عند بعضِ الأشخاص،
بحسبِ الصدمةِ أو قوةِ الشعورِ والحساسيةِ الزائدةِ عنده،
ولتغييرِ الجوِّ والعادةِ أثرٌ في التحسُّن،
وذكرُ الله تعالى والالتجاءُ إليه أعلَى وأجلُّ وصفةٍ للشفاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق