الجمعة، 22 ديسمبر 2017

النبي صلى الله عليه وسلم المعلم المربي


لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحاور ليُلاطِف، أو ليُعَلِّم ويُرَبِّيَ،
أو ليدعو إلى الإسلام، أو ليُفاوض، أو ليتعايش مع مَنْ حوله،
وكلُّ هذه السبل تفتقر إلى الرحمة، وصدق الله تعالى إذ يقول:

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
[الأنبياء: 107].

ومع ذلك كله يسعى كثير من المسلمين للبحث عن فنون الحوار والتواصل
مع الآخرين في الكتب الغربيَّة، وعند كُتَّاب ومؤلِّفين مهما بلغت مهارتهم
فلن يبلغوا عُشر معشار ما كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
من القدرات والمهارات في فنِّ الحوار والتواصل.

إن الحوار كان أحد معالم منهج حياة الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولم يكن حدثًا نادرًا في مواقف عارضة؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم
لم يكن ديكتاتورًا يأمر وينهر ولا يطيق سماع رأي آخر ككثير من الناس
في بيوتهم، أو الحُكَّام في ملكهم، بل كان صلى الله عليه وسلم كثير
الحوار، محسنًا الاستماع للآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق