الخميس، 4 يناير 2018

الساعة البيولوجية تحدد أفضل أوقات المذاكرة والمراجعة للامتحانات (2)


بمعرفة ايقاع الحياة اليومي ووظائف الساعة البيولوجية امكن التعرف

على افضل اوقات المذاكرة والمراجعة خصوصا في فترة الامتحانات.

فمع ارتفاع الهرمونات الصباحية المنشطة اضافة إلى ارتفاع سكر

الدم وهرمون الاندروفين المسكن للالم يوصي الخبراء والاطباء بالقيام

بالانشطة الفكرية والجسدية المعقدة خلال هذه الفترة للاستفادة من معطياتها.

وينصح الاطباء بالاستفادة من الساعات الاولى التي تعقب الاستيقاظ

من النوم لحفظ المعلومات السريعة ففي خلال هذه الفترة تكون

الذاكرة قصيرة المدى مؤهلة لاستقبال المعلومات السريعة الجديدة

اكثر من اي وقت آخر.

وانحدار مستوى النشاط بعد الثانية عشرة ظهرا يعني أننا مهيأون

بالفطرة للاستفادة من قيلولة او استراحة بعد الظهر لذا فإن

مخالفة هذه القاعدة الطبية يعرضنا لمشاكل ضعف التركيز

ونقص اليقظة وانخفاض الوعي اضافة الى مخاطر صحية غير محددة.

وبعد الساعة الرابعة عصرا يرتفع مستوى الهرمونات المنشطة

ليصل إلى الذروة نحو السادسة مساء لذا ينصح بالاستفادة من

هذا التوقيت قدر المستطاع قبل بداية افراز هرمون الميلاتونين

الذي يجلب النعاس.

إلى ذلك يزداد نشاط عمل الذاكرة بعيدة المدى لذا ينصح باجراء

الابحاث والتركيز على حفظ المعلومات عند المساء.

المراجعة الجيدة للامتحانات


يجب ان تكون المراجعة وفق جدول زمني محدد لمدة اسبوع قبل

الامتحان ولابد من الابتعاد قدر الامكان خصوصا ايام الامتحانات

عن الدخول في احاديث عامة وتجنب المشكلات الاسرية والتقليل من

مشاهدة التلفزيون وممارسة العاب الكمبيوتر وضياع الوقت

في عالم الانترنت وتشتت الذهن وفقدان التركيز.

ويجب ان يقتنع الطالب بان الامتحان يحتاج الي التركيز والهدوء

النفسي ليستطيع ان يتذكر المعلومات التي فهمها وحفظها ويجب

ان يقتنع الطالب بأن عليه ان يغير من عاداته ويضع جدولا

للمراجعة من الان وحتى موعد الامتحان.

أفضل أوقات المراجعة


يبدأ الطالب بالمواد التي تحتاج الى فهم وحفظ من بعد صلاة الفجر

حتى الساعة السابعة او الثامنة صباحا ثم يبدأ في مواد الحفظ لمدة

ساعتين.

ثم يبدأ من العاشرة حتى الثانية عشرة في حل التمارين والمسائل

الرياضية وغيرها ويأخذ قسطا من النوم العميق من الواحدة ظهرا

للرابعة عصرا وعندما يستيقظ سيجد عقله وادراكه مستقبلا لكل

جديد وان الفهم ايسر ويستطيع ان يستمر في المذاكرة حتى العاشرة

مساء ثم ينام ويستيقظ في الفجر.

وهذه الاوقات المناسبة للدراسة والمراجعة حددتها ايقاعات

الساعة البيولوجية داخل اجسامنا.

وفي ليلة الامتحان يجب تصحيح المعتقد الخاطئ السائد بضرورة

مراجعة المادة سطرا سطرا فإن هذا غير ممكن تحقيقه في ساعات

محدودة ليلة الامتحان.

ويجب ان يتأكد الطالب انه لن ينسى المواد التي ذاكرها اثناء العام

الدراسي وعليه فقط مراجعة الافكار الاساسية وسيكتشف انه لم

ينس ما حفظه.

مشكلة السرحان وعلاجها


مشكلة السرحان اثناء المذاكرة والمراجعة تعود اسبابها العضوية

الي نقص الحديد وهو ما يعرف بفقر الدم «الانيميا» والذي يجب

ان ننبه الاسرة اليه.

ويبدو هذا واضحا اثناء الدورة الشهرية للطالبات لأن الطمث يفقدهن

كميات من الحديد اللازم لانتاج كرات الدم الحمراء لنقل الاوكسجين

الى جميع انسجة الجسم وخلايا المخ، وبذلك تصبح الفتاة معرضة

لضعف التركيز والسرحان ان لم تأخذ ذلك في الاعتبار.

ومن الاسباب المهمة لنقص الحديد الاصابة بالطفيليات والديدان

المعوية وامراض سوء التغذية وبعض امراض الجهاز الهضمي

التي تعيق امتصاص الحديد.

ولعلاج مشكلة السرحان يجب الاهتمام بالاطعمة التي تحتوي على

الحديد مثل اللحوم الحمراء والفاكهة والخضراوات الطازجة خصوصا

اثناء الدورة الشهرية للطالبات.

ويمكن وصف اقراص الحديد اذا كان هناك مؤثر في التركيز

والاستيعاب ووجد ان الزنك يقوي الذاكرة فيجب الاكثار من الاطعمة

التي تحتوي على الزنك مثل السمك واللحوم الحمراء والكبد والمكسرات.

اما اذا كان السرحان يعود لاسباب ليست عضوية فيمكن التغلب عليه

بالقراءة بصوت مرتفع في مراجعة مواد الحفظ مثل النصوص وكلمات

اللغات الاجنبية.

وقد يحدث السرحان بسبب طريقة الاستذكار فمواد الحل لا تصلح فيها

طريقة الحفظ ومواد الحفظ يفضل فيها المذاكرة بصوت مسموع.



التخلص من الإرهاق



للتخلص من الإرهاق الذهني والعقلي والإجهاد الجسماني أثناء

المذاكرة والمراجعة لمواد الامتحان يجب أن توفر للطالب وسائل

وطرقاً لمكافحة الشعور بالتعب والاحساس بالاجهاد ومعاناة الإرهاق

اثناء ايام المراجعة والاستعداد للامتحانات وأيام الامتحانات.

وعلى الطالب اذا شعر بالميل لفقدان الحماس لجزء من المادة فعليه

التغيير واستذكار الجزء أو الباب من المادة المتحمس لها.

وكلما قل الشعور بالارهاق الذي يصيب الطالب زادت قدرته على

الفهم والاستيعاب والعكس صحيح اي اذا عانى الطالب من الإرهاق

والاجهاد قلت قدرته بشكل ملحوظ وتؤثر على الفهم والتذكر والاستيعاب.

وتقول الدراسات النفسية والتربوية انه يجب على الطالب

عدم المذاكرة مطلقاً وهو في حالة معاناة من التعب الجسماني

أو التعب النفسي لأن المراجعة ستكون غير منتجة.

ومن المعروف طبياً ان الراحة الجسمانية تتحقق بالنوم وتحقق

الراحة النفسية بالثقة في النفس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق