الخميس، 8 مارس 2018

حقيقة الإيمان

حقيقة الإيمان: " أن يعرف الرب الذي يؤمن به،ويبذل جهده في معرفة

أسمائه وصفاته،حتى يبلغ درجة اليقين ،وبحسب معرفته بربه يكون

إيمانه ،فكلما أزداد معرفة بربه ازداد إيمانه ،وكلما نقص، نقص،

وأقرب طريق يوصله إلی ذلك تدبر صفاته وأسمائه من القرآن ".

تفسير السعدي(35).

(الله) جل جلاله "دال على جميع الأسماء الحسنى، والصفات العليا، فإنه

دال على إلهيته المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له، مع نفي أضدادها عنه،

ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم،

كقوله تعالى:

{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى }.

[سورة الأعراف أية:180].

ويقال: الرحمن والرحيم والعزيز والحكيم من أسماء الله،

ولا يقال: الله من أسماء الرحمن ونحو ذلك…

فعلم أن اسمه (الله) مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دال عليها

بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق

منها اسم (الله)، واسم الله دال على كونه مألوهاً معبوداً تألهه الخلائق

محبة وتعظيماً وخضوعا وفزعا".

ابن القيم.

مدارج السالكين(32/1).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق