السبت، 10 مارس 2018

تربية الله تعالى لخلقه


(الرب) "هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم،
وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم".

وتربية الله تعالى لخلقه نوعان:
النوع الأول:
تربية عامة : وهي خلقه للمخلوقين ورزقهم،
وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا.

النوع الثاني:
تربية خاصة: وهي تربيته لأوليائه بالإيمان، وتوفيقهم له، وتكميله لهم،
ودفع الصوارف عنهم،والعوائق الحائلة بينهم وبينه.

وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة من كل شر، ولعل هذا
المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب،
فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة".
تفسير السعدي(945،39).

(الواحد الأحد) "الذي توحد بجميع الكمالات، وتفرد بكل
كمال،ومجد،وحمد، وحكمة،ورحمة،وغيرها من صفات الكمال
فليس له فيها مثيل ولا نظير، فهو الأحد في حياته،وقيوميته،
وعلمه،وجلاله،وجماله ،وغيرها من صفاته، موصوف بغاية الكمال،فيجب
علی العبيد توحيده:اعتقاداً،وقولاً،وعملاً،بأن يعترفوا بكماله المطلق،
وتفرده بالوحدانية،ويفردوه بأنواع العبادة".
تفسير السعدي (ص945) .
بهجة قلوب الأبرار (ص165) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق