الجمعة، 31 أغسطس 2018

صرف اللقطة ولم يعرفها


السؤال
وجد مبلغًا قدره 330 ثلاثمائة وثلاثون ريالاً من عشرين سنة،
ولم يعرفها، بل اشترى بها ناقة لزواجه، وقد سأله بعض أقاربه: من أين
جاءك هذا المال؟ فأخبرهم بأنه من راتبه، ثم سأل بعض طلبة العلم عن
ذلك، فأمره بتوزيع قدر هذا المبلغ على الفقراء. والآن يسأل عما يلزمه؟

الإجابة
يلزمه أن يُعَرِّف عن هذا المبلغ في الجهة التي وجده فيها، فإن وجد
من يدعيه وعَرَفَ أوصافه التي كان عليها يوم وجده من التقطه أعطيه،
وإلا تصدق به على الفقراء عن صاحبه الذي سقط منه، فإن تبين له
صاحب في المستقبل أخبره الملتقط بأنه تصدق به عنه، فإن رضي بذلك
برئت ذمة الملتقط، وإلا وجب عليه أن يدفعه له.

ثم عليه أن يستغفر الله ويتوب إليه من تفريطه في تعريفه تلك المدة
الطويلة، ومن كذبه على من سأله عن حصوله على ثمن الناقة التي
اشتراها لزواجه، وقد يكون من بينهم من ضاع منه هذا المبلغ.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق