الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

الملل يقتلني .. والبكاء يلازمني

د. ياسر بكار

السؤال

السلام عليكم، أنا مشكلتي - والحمد لله على كل حال - أشعر بالملل والاختناق،

بدأ هذا الشعور ينتابني قبل الزواج، فكنت أظن أن السبب الابتعاد عن خطيبي،

لأني - بفضل الله - ملتزمة وكنت لا أكلمه في فترة الخطوبة.



ثم تزوجت، ولم أشعر بالراحة، مع أني أحب زوجي كثيرًا، وهو أيضًا

يحبني، وكنت أبكي بكاءً مرًّا، ويسألني عن سبب البكاء،

ولا أجد إجابة؛ لأني لا أعرف السبب.



لا يمر عليّ أسبوع إلا وأبكي وأزيد في البكاء، وهذا الأمر يغيظ زوجي،

مع العلم أني لا أشعر بالمعاشرة الجنسية، وأشعر دائمًا بتأنيب الضمير،

وعدم الرضا عن نفسي نهائيًا، وهذا الأمر يؤلمني، وأنا متزوجة

منذ عامين.



أرجوكم ساعدوني. مع الاعتذار عن الإطالة، والسلام عليكم.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله،،

الأخت الكريمة.. مرحبًا بك وأهلاً وسهلاً..

قرأت رسالتك باهتمام، وأشعر بمشاعرك المؤلمة، أسأل الله أن يخفف عنك.

من الواضح سيّدتي أنك تعانين مرض الاكتئاب وهو مرض شائع للغاية

إذ إننا نعتقد أن خُمس نساء العالم مصابات بهذا المرض، وليس لك

يد في هذا المرض.

والخبر الجيد أن علاج هذا المرض سهل ومتيسر, فلقد أنعم الله عز وجل علينا

- في عصر الثورة العلمية - بعدد من الأدوية المفيدة والرائعة،

ودون أعراض جانبية مهمة ولا تسبب أي إدمان أو تَعَوُّد، وستشعرين

بالتحسُّن من الأعراض التي ذكرتِ بعد بضعة أيام من تناولها.

يجب ألا تنتظري أكثر من ذلك، توكَّلي على الله، وخذي بالأسباب،

وقومي بزيارة أي طبيب نفسي في أقرب فرصة, فمن حق نفسكِ

عليكِ أن تُعالِجيها إذا مَرِضَت، فلا تتأخري في ذلك.

كوني واثقة بالله، متوكلةً عليه، وفَّقَكِ الله إلى كل خير.

منقول للفائدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق