الخميس، 16 أغسطس 2018

كيف يزيد طول طفلك


بالنوم وهرمون النمو يزيد طول طفلك0

تعتقد الكثير من الأمهات أن قصر قامة طفلها يرجع لعوامل الوراثة بسبب
أن أحد الأبوين أو كليهما يكون حاملا للصفات الوراثية لقصر، فهل هناك
أسباب أخرى غير الوراثة تؤدى إلى قصر القامة؟ وكيف نتجنبها؟

يجيب عن هذا التساؤل د.أشرف عطية أستاذ الباطنة والغدد الصماء
والسكر بكلية طب جامعة الأزهر بقوله: إن قصر القامة لدى الأطفال
بالفعل ليس دائما بالوراثة، بل هناك عوامل أخرى مسئولة عن هذا منها
الإصابة ببعض الأمراض التى لها علاقة بإختلال الكروموسومات -
الصبغات الوراثية- وبعض المتلازمات كمتلازمة داون، وتيرنر، وبرادر،
ويلي وهى من المتلازمات التي يكون قصر القامة صفة فيها

لذا ينبغي الكشف المبكر عنها وعلاجها، وكذلك النقص فى هرمون النمو،
ومشكلات الدرقية، التى يتم إجراء التحاليل له فى الأيام الأولى لميلاد
الطفل وعلاجها على الفور حتي لا تؤثر سلباً على النمو، ولذلك يجب على
الأم متابعة نمو طول طفلها منذ الولادة حتى البلوغ لأنه كلما تم ملاحظة
أى إنحراف فى الرسم البيانى للطول الخاص به فى وقت مبكر كلما زادت
الفرصة لينمو طبيعيا.

ومن أبرز أعراض إضطرابات الغدد الصماء إنخفاض إفراز هرمون النمو
الذي يفرز من الغدة النخامية مما يؤدى إلى قصر القامة وتأخر النمو
الطولي وحدوث خلل في العمليات الحيوية -عمليات البناء والهدم- للطفل،
بالإضافة إلى شعوره بالتعب والوهن والرغبة فى النوم، لأنه الهرمون
المسئول عن المحافظة على مستويات الطاقة فى الجسم. وإكتشاف وعلاج
أى خلل أو نقص به فى الأيام الأولى للميلاد يجنب الطفل كل هذا.

ولذا يهدف العلاج إلى تعويض هذا النقص فى الهرمون لمساعدة وتنشيط
الغدة النخامية لتصنيعه وذلك بإجراء فحوص عامة من تحاليل دم مختلفة
وأشعة لتحديد سن العظام ومقارنتها بالنسبة الطبيعية للطفل والسن
البيولوجية له، فإذا كان الفارق بينهما واضحا فيستلزم ذلك العلاج بتحديد
الجرعة المناسبة للطفل لتعويض هذا النقص فى الهرمون، مع متابعة
دقيقة لوزنه وطوله ونشاطه الحركى والفكرى كالنوم واليقظة والإنتباه
والتغذية، مع قياس مستوى الهرمون فى الدم، وإجراء كشف طبى شامل
بصفة دورية منتظمة يحدده الطبيب، وأيضا يتم إعادة تقييم المرض،
وقد يقترح إيقاف العلاج بعد فترة محددة بناء على نسبة إنتاج الهرمون
فى الجسم.

ولذا ينصح د. أشرف الأم بالإهتمام بنوم طفلها مبكرا لفترة لا تقل
عن 7 ساعات متواصلة، ومن جهة أخرى تؤكد الدراسات الحديثة أن
العلاج بهرمون النمو آمن ويتم إستخدامه منذ مدة طويلة بدون تسجيل
مضاعفات أو سلبيات، كما أنه لا يتسبب فى الإصابة بأمراض سرطانية
كما هو شائع، ولكن الطفل المصاب بالسرطان لا يمكنه تلقى العلاج
بالهرمون لإمكانية أن يزيد من حجم الورم لديه.

كما أن هرمون النمو لا يسبب الإصابة بمرض السكر أبدا، ونادرا ما
يحدث التهاب المفاصل وتورم الكعب -بنسبة 3%- في الأطفال الذين يتم
علاجهم بالهرمون، وفى هذه الحالة يتم خفض مؤقت للجرعة
أو وقف العلاج.

وأخيرا لا داعى للقلق إذا لاحظت الأم نقصا فى الهرمون لأنه كنقص
الحديد أو أى نوع من الفيتامينات، فالتحكم ممكن بالطبع فيما يخص
أسلوب الحياة وذلك بالإعتماد على نوعية الغذاء الصحى مع النوم المبكر
حيث يتم إفرازه بكميات أكبر خلال النوم العميق فى الليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق