الخميس، 20 سبتمبر 2018

تعدد الأكوان

هل نحن وحيدون في هذا الكون؟ وهل هناك عوالم أخرى نجهلها؟
وهل أشار القرآن إلى وجود عدد كبير من العوالم؟ لنقرأ....

نظريات كثيرة يطرحها العلماء اليوم بهدف تفسير وجود الكون، فنظرية
الكون الواحد لم تعد كافية لتفسير نشوء الكون بهذا النظام المذهل.
فالحسابات الرياضية تقول إن النظام الدقيق في الكون وبخاصة
في خلق الإنسان والكائنات الحية لا يمكن أن يكون قد جاء نتيجة سلسلة
من المصادفات العشوائية!

فلو فرضنا أن الكون قد جاء بنتيجة انفجار عشوائي فإن المنطق الرياضي
يفرض أن يكون لدينا عدد لا نهائي من الأكوان حتى نصل إلى كون مثالي
كالذي نعيش فيه، ولكن لماذا؟

لقد تم اقتراح نظرية الأكوان المتعددة المتفاعلة مع بعضها
“Many Interacting Worlds” وهذه النظرية ضرورية لتفسير
وجود الكون من خلال افتراض وجود أكثر من عالم "عوالم تفاعلية".
وكذلك نظرية Many-Worlds Theory .


إنها ضرورة فيزيائية ورياضية لفهم أفضل للكون، أن يفترض العلماء
وجود عدد كبير من الأكوان أو العوالم، هذه العوالم تتفاعل مع بعضها
وتتمتع بشيء من التشابه.. الملحد يقول إن المصادفة هي التي خلقت
الكون، من دون أن يخبرنا ما هي المصادفة وأين توجد ومن أين جاءت...
ونحن نقول إن الله تعالى هو خالق كل شيء وهو رب هذه العوالم
سبحانه وتعالى.

نحن المسلمون لسنا بحاجة لنظريات تفسر لنا نشوء الكون، فلله الحمد
أنه ليس لدينا تلك الحَيرة التي يتميز بها الملحدون! فكل شيء لدينا واضح
والقرآن يفسر لنا كل شيء من حولنا، ولكن وجود هذه النظريات تزيدنا
إيماناً بأن كل شيء في الكون منظم وجاء بتقدير من العزيز الحكيم.

فالله هو خالق كل شيء، والقرآن فيه تبيان لكل شيء:

{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
[النحل: 89].

إن وجود أكثر من عالم Worlds، هذا شيء من عقيدتنا لأن الله تعالى
قد أشار إلى ذلك في بداية القرآن في سورة الفاتحة:

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[الفاتحة: 1-2].

هذه الآية الكريمة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) تحوي إشارة لحقيقة الأكوان
المتعددة أو العوالم المتعددة Many-Worlds من خلال كلمة
(الْعَالَمِينَ)، هذه الكمة هي جمع كلمة (عالَم) وبالتالي فإن ما يقترحه
العلماء اليوم وما يحاولون استكشافه، قد أنبأ عنه القرآن العظيم
قبل أربعة عشر قرناً.. فسبحان الله!




بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق