الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

صلة الرحم في غير معصية


السؤال
أهل زوجي يأتون إلى السعودية ويجلسون ثلاثة أشهر، وزوجي ينفق
عليهم مدة الفترة التي يجلسون فيها، ولكن أهله يطلبون منه طلبات
غريبة لأخواته، بالرغم أن جميع أخواته متزوجات، وأخواته جميعهن
متبرجات حتى الصلاة لا يقضينها، فأهله إذا لم يلب طلباتهم يزعلوا منه،
وهو لا يريد أن يعصي لهم طلبا حتى لا يغضبوا عليه، وفي نفس الوقت
لا يحب أن ينفق ماله إلا على إخوة مسلمين يدعون ربهم.
فأرجو أن تفيدونا عن هذا العمل.

الإجابة
حث الله سبحانه عباده في كتابه على صلة الرحم ، فقال:

{ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ }

وحذر من القطيعة فقال:

{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ }

الآيتين. وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قـال:

( من أحب أن يوسع له في رزقه، وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه )
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي،

وفي الحديث: قال الله تعالى:

( أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسمًا من اسمي،
فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ومن بتها بتته )
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم.

إلى أمثال ذلك من النصوص الثابتة في الحث على صلة الرحم، فما يفعله
زوجـك من الأخلاق الكريمة التي يحمد عليها ويرجى له الثواب والأجر
من الله عليها، لكن ينبغي له أن يجعل مع صلته لهم نصيحة يأمرهم فيها
بما قصروا فيه من المعروف، وينهاهم فيها عما وقعوا فيه من المنكـر
كـالتبرج ونحوه؛ ليجمع لهم بذلك بين النفع المادي والنفع الديني.
عسى أن يوفقهم الله ويهديهم سواء السبيل.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق