الأحد، 14 أكتوبر 2018

ابنتي تُعاني ضمورًا في خلايا المخ


أ. عائشة الحكمي
السؤال
ابنتي تبلغ من العمر عامين و4 أشهر، وتُعاني ضمورًا في حجرات المخ
، مما أثَّر على نموِّها العقلي والجسديِّ، فهي أقل مِن عمرها الحقيقي،
وهذا الأمر يؤثِّر على نفسيتي جدًّا، فلا أخرج بها مخافة أن يسألني
عنها أحدٌ!

وإذا صُودِف وسألني أحدٌ عنها، أبكي بكاء شديدًا؛ لإحساسي
أني مقصِّرة معها، وأنا والله لم أُقَصِّرْ معها.

أفيدوني، ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان

سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فإنما يُستدل على عدم تقصيرك في حق ابنتكِ بحُسْن رعايتك لها،
وتقديم العلاجات المتوفِّرة التي تُسهم في تحسين نموِّها، وتطوير
قدراتها العقلية والعضَليَّة، لا بإخفائها عن العيون، والبكاء لسؤال الناس عنها،
أو لهمزهم ولمزهم لحالتها! ولو علمتِ وعلِم الناسُ مِن حولك ثوابَ الرضا
بالقضاء، والصبر على البلاء، لسألتُم الله تعالى ألَّا يقطعَ عنكم الابتلاء،
فاسأليه تعالى أن يرضيك بقضائه، ويبارك لك في قدَرِه، حتى لا يكونَ
انشغالك بكل همزةٍ لمزة أعظمَ في قلبك مِن اهتمامك بهذه البُنيَّة!
يُعرَف ضمور خلايا المخ طبيًّا باسم الشلَل الدماغي، وهي حالةٌ مرضيَّة
لا يَعْرِف الأطباءُ لها علاجًا حتى اليوم، ولكنهم يوصون بتأهيل
الأطفال المصابين بالشلل الدماغي فور تشخيص حالتهم مِن خلال المراكز
المتخصِّصة التي تقدِّم خططًا علاجيَّة تُشرف عليها فِرَقٌ طبية
وعلاجية مِن مختلف التخصُّصات، لتقديم جملةٍ مِن العلاجات؛
تشمل العلاج الحركيَّ، والعلاج الوظيفيَّ، والعلاجَ النفسي الحركي،
والعلاج التواصُلي، والعلاج النفسي، والعلاج التربوي، والعلاج التقويمي،
فأرجو ألا تتأخَّري عن توفير الرعاية الصادقة والمخلِصة لابنتك الجميلة،
والدعاء لها بالشفاء مِن كلِّ داءٍ وعلةٍ، وعسى الله الكريم المنَّان أن
يمنَّ عليها بالشفاء والعافية، ويقر عينك برؤيتها سالمةً مُعافاة،
ولا بأس عليها، طهورٌ - إن شاء الله تعالى.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق