الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

ضالة الغنم

ضالة الغنم

السؤال

وجدت عنزًا في صلاة العشاء وأدخلتها وهي عندي من مدة شهرين،

وشيدنا عليها وخبرنا العمدة وخليناها في السوق ولم يجيء لها أحد .

أفتونا مأجورين.



الإجابة

هذه العنز من ضوال الغنم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل

عن الشاة توجد ضالة، قال:



( هي لك أو لأخيك أو للذئب )،



وهذا جزء من حديث متفق عليه، وهذا الحديث محمول على من أمن

نفسه عليها، أما من لا يأمن نفسه عليها فلا يجوز له أخذها؛ لأنه يكون

كالغاصب، والذي يأخذها وهو يأمن نفسه عليها مخير بين ذبحها وعليه

قيمتها، أو بيعها وحفظ ثمنها، أو الإنفاق عليها بنية الرجوع، ومتى غلب

على ظنه عدم مجيء صاحبها تصدق بقيمتها إن كان قد أخذها وذبحها

أو باعها وحفظ ثمنها على نية أن هذه الصدقة لرب الضالة، فإن جاء

صاحبها يومًا من الدهر دفع القيمة إليه، وصارت الصدقة عن مخرجها،

أما إذا أنفق عليها بنية الرجوع فإن جاء ربها دفعها إليه وأخذ منه ما

أنفقه عليها، وإن لم يأت باعها وأخذ من ثمنها ما أنفقه عليها، فإن بقي

من ثمنها شيء فالحكم فيه كما سبق في حالة ما إذا ذبحها بعد تقويمها

أو باعها وحفظ ثمنها.



و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق