الخميس، 13 ديسمبر 2018

أخي الزوج الفاضل


أخي الزوج الفاضل

أخي الزوج الفاضل:
إياك أن تقول ولو مازحا عندما تضع زوجتك الطعام -الله يرحمك يا أمي-
فإن هذه الكلمة وأمثالها تجرح مشاعرها.

أخي الزوج الكريم:
اجعل نفقتك على أهلك تتناسب مع دخلك، وأطلع زوجتك
على أموالك فإن ذلك يريحها ويزيد الثقة عندها.

روح عن زوجتك بنزهة خارج البيت تسير معها على الأقدام، وأنت ممسك
بيدها أثناء سيركما وبجلسة حالمة كما كنت تفعل في بداية الزواج،
وما أجمل أداء زيارة لأهلها أو أهلك.

لا تتدخل في كل كبيرة وصغيرة.. إترك لزوجتك مجالاً تشعر فيه أن لها
دورها وشخصيتها وحريتها، ولا تكثر الإعتراض على أرائها
ورغباتها وطلباتها..

أخي الزوج الرحيم:
لا تكلف زوجتك ما يشق عليها،
ولا تشعرها أنك مرتفع عليها أو أنها دونك..

أخي الزوج الودود:
تغافل وتناوم عن مجريات الأحداث التي تقع حولك، وترفع عن سفساف
الأمور فإن ذلك من حسن الخلق، وهذا بالطبع في غير المعاصي
وما يغضب الله.

لا تكثر من معاتبة زوجتك، فإن ذلك يورث البغضاء، وذلك لأن المعاتبة
تضطرها إلى التبرير والكذب للخروج مما تعاتب عليه،
ويفتح باب اللجج والخصومة.

وإذا كان لابد من العتاب فلا تعاتب أمام الغير، وخاصة الأهل أو الأولاد.
كما أطلب منك ألا تُطلع أحد على عيب زوجتك وما كان منها
فإن ذلك ليس من المروءة.

أخي الزوج العاقل:
إياك والغيرة فإنها مفتاح الخلاف، وأنصحك بالغيرة المعتدلة،
فإن زوجتك تحبها منك..لا تجرح مشاعرها ولا تخدش إحساسها.

وإياك إياك أن تذكر أمام زوجتك موضوع الزواج بأخرى ولو كنت مازحاً،
وإذا سألتك زوجتك عمن سوف تتزوجها إن ماتت هي، فلا تخبرها والحذر
أن تسمى لها امرأة في هذا الشأن.

عندما يتقدم بكما السن فإعلم أن المرأة لا تحب أن يقال لها أنها عجوز،
فأعطيها الإحساس بأنها ما زالت في شبابها وأنها تبدو أصغر
من عمرها الحقيقي.

أخي الزوج الرحيم:
إياك والغضب، وكظم الغيظ والعفو من كمال الخلق..
وإذا غضبت هي فسارع في إخماد نار غضبها بالكلمة الطيبة.

أخي الزوج:
زوجتك شديدة الحساسية في الأمور التي تتصل بأهلها، وفي الوقت نفسه
شديدة التأثر والعرفان لأي جميل يصنع معهم، فاحرص على إكرامهم
في بيتك، وأشعرهم أن البيت بيتهم وجالسهم ورحب بهم وتكلف لهم،
وأذكر أهلها دائماً بالخير أمامها ومن ورائها.

أخي الزوج:
من أسباب توطيد الصلة والعلاقة بأهل الزوجة وخاصة والدتها: أن تمتدح
الزوجة أمامهم، وتمتدح ما يقدم لك من طعام، وتخبرهم بأنك تحب هذا
الطعام الذي تعلمته زوجتك من أمها، وتشكرها على ذلك،
وأنها كانت السبب في سعادتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق