الخميس، 11 يوليو 2019

فاتح شهية طبيعي لطفلك

فاتح شهية طبيعي لطفلك


عندما يبدأ الطفل فى تناول طعامه عادة لا تهدأ الأم إلا إذا تناول وجبته

بالكامل، ومعظم الأمهات يركزن على كمية الطعام رغم أن نوعيته أهم،

فكما يؤكد د. جمال حسان حسني إستشاري التغذية بمستشفيات باب

الشعرية التعليمية التابعة لجامعة الأزهر موضحا أنه يجب أن تركز الأم

على تقديم وجبات مثالية لأطفالها وتدرك أن هذه الوجبات تختلف حسب

المرحلة العمرية للطفل ووفقا لوزنه وما يقوم به من أنشطة على مدار

اليوم، وأن ترتيب الوجبات وتنظيمها من أهم العناصر للقضاء على سوء

التغذية، ويفضل عدم إدخال أية أطعمة خارجية للطفل قبل عمر 6 أشهر.



ويجب أن يتناول الطفل حتي عمر 10 سنوات 6 وجبات، ثلاث أساسية

وهي الإفطار والغذاء والعشاء وبينهما 3 وجبات خفيفة، فإذا تناول الطفل

إفطاره في السادسة صباحا والغداء في الثالثة عصرا فيجب أن تكون

الوجبة الخفيفة الأولي فى الثانية عشر ظهرا، وتحتوى هذه الوجبة

علي 10% من السعرات الحرارية لليوم كله، ويجب أن يحتوى الإفطار

على 15% من السعرات والغداء على 30%، والعشاء 15%، أما باقى

النسبة (30%) فموزعة على وجبتين خفيفتين على مدار اليوم.



كما يؤكد أهمية أن تحتوى وجبة الطفل على كل أنواع الخضار الطازج

الممثل فى طبق السلاطة المكون من الخيار والبقدونس والكزبرة

الخضراء وكل أنواع الفلفل المفيد للغاية، فكل لون له قيمة غذائية مختلفة

ويعد فاتحا لشهية طفلك.



ويفضل أن يأكل الطفل المعجنات الموجودة في المخابز أو المعدة بالمنزل

بدلا من المقرمشات المعبأة لأن هذه المعجنات تحتوي غالبا علي تمر

وزيت زيتون ودقيق ولبن، لذا تعتبر وجبة غذائية متكاملة، كما ينصح

بالتنوع والتصنيف والإبتكار فى طرق عرض الطعام عند إعداد وجبات

الأطفال، والإلتزام بما يؤكد عليه خبراء التغذية من أهمية لممارسة

الرياضة يوميا لمدة نصف ساعة علي الأقل، فالمشى والهرولة يحركان

كل أجزاء الجسم.



ومن جهة أخرى ينصح د. حسان بالتنوع فى وجبة الإفطار بشكل خاص،

فمثلا إذا تناول الطفل طبق فول بملعقة طحينة وخبز بلدى فيكون قد تناول

وجبة غذائية متكاملة، وأيضا كوب البليلة المستخلصة من القمح، وكذلك

العسل الأسود وملعقة طحينة، كما يمكن أن تنوع الأم في وجبة الإفطار

لطفلها فتقدم له العجة أو العدس الأصفر.



وبشكل عام يحذر أساتذة التغذية كل أم من عدم الضغط علي طفلها بتناول

وجبة الإفطار مرة واحدة بل بالتدريج بما يشبه تسخين السيارة صباحا،

ويؤكدون أهمية -لمة- الأسرة عند تناول الطعام، فذلك يعتبر فاتحا طبيعيا

للشهية، فبالحب والود والمداعبة يكسر عنصر التوتر أثناء تناول

الأطفال وجباتهم.



وأخيرا نصيحة مهمة لكل أم وهى ضرورة ملاحظة كل أنواع الأطعمة

المسببة لحساسية طفلها، فإذا شكت فى وجود حساسية لدى الطفل

من طعام معين تكرره مرة أخرى بعد أسبوع مع مراقبة أى تغير يظهر

عليه، ولكن إذا ظهرت الحساسية على الطفل مرة أخرى فيمنع تماما

من ذلك الطعام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق